«دار العجزة الإسلامية»: الصحة لا تدفع مستحقاتنا

Friday, 25 July 2014 - 12:00am
اختار «مستشفى دار العجزة الإسلامية» شعار «بدفئها أنعم» منذ سنوات، واعتمده ليطلق من خلاله سنوياً نشاطاته الرمضانية.
كل عام، تبث الدار فيلمها الترويجي خلال شهر رمضان، والذي يظهر فيه المسنّ يجلس على كرسيه المدولب، حاملاً صوراً تجمعه بأفراد أسرته، ليتذكّر حياته معهم قبل انتقاله إلى «دار العجزة».
هنا، تحضر الرعاية من الدار التي باتت مركزاً رائداً للعناية بالمسنين المرضى، فيما تغيب رعاية وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية. وبالرغم من الصعوبات المالية، تتابع الدار مسيرة التطوير والتحديات.
اليوم، تبلغ الدار عامها الستين. وإلى جانب العمل بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية، تحوّلت إلى مستشفى تعليمي يخرّج أطباء الصحة العامة في الطب العقلي والنفسي. وتم تأهيل البنى التحتية وتطوير الفريق العامل الإداري والطبي والتمريضي، بالإضافة إلى افتتاح 4 غرف مراقبة وافتتاح وحدة العناية الملطفة لمرضى الغيبوية والأمراض المستعصية، والمرضى الذين يتناولون وجباتهم بواسطة الأنابيب. وتوفر الدار مراكز للتشخيص والعلاج، إلى جانب الخدمات الطبية والنشاطات الترفيهية، وتقدم وجبة يومية في مطبخ مركزي للنزلاء، إلى جانب الاهتمام باستمرار التواصل بين المرضى وعائلاتهم، تأكيداً منها أن الدعم المعنوي إلى جانب الرعاية الصحية يساعدان في العلاج الذي لا تغطي تكاليفه كاملاً وزارة الصحة، المطلوب منها إعادة النظر بالبدل اليومي المعتمد للعلاج.
يؤكد مدير المستشفى عزام حوري لـ«السفير» أن «وزارة الصحة لا تبادر في سداد ما عليها من مستحقات، والتي وصلت كلفتها إلى 5 مليارات»، لافتاً إلى أن «الدار لم تتلق ليرة واحدة لعام 2013/2014».
ويدعو حوري الوزارة إلى «تعديل البدلات اليومية والسقف المالي المحدد، وعدم التأخر في دفع المستحقات».
ويتكثف عمل المطبخ خلال رمضان لتأمين وجبتي السحور والإفطار للنزلاء الصائمين، إلى جانب الوجبات الثلاث الرئيسة، ويلبي المرضى دعوات للإفطار إما خارجية تقام في مطاعم أو في منزل المتبرع، أو إفطار داخلي بناء على طلب المتبرع الذي يحدد نوعية الطعام ويدفع كلفته، ويقوم المستشفى بطهيه أو يقوم المتبرع بتغطية كلفة إفطار صائم أو تقديم وجبة سحور للمرضى، بالإضافة إلى إفطار لموظفي الدار. لمن يرغب في التبرع الاتصال على الرقم: 01856658.

لبنان FBO السغير مجتمع مدني