Saturday, 26 July 2014 - 12:00am
تابعت «هيئة التنسيق النقابية» جولتها على القيادات السياسية والحزبية، لتحفيز القيادات النزول إلى مجلس النواب وإقرار مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب، في ظل الاستمرار في مقاطعة أسس تصحيح الامتحانات الرسمية، مع ما يعني ذلك من تأخر في صدور النتائج. هذا الوضع دفع الطلاب إلى التحرك، وهذه المرة ليس دفاعاً عن الأساتذة والمعلمين، بل للمطالبة بحقهم في الحصول على شهادة رسمية، من جانب الدولة، فكان تأسيس «هيئة طلاب الشهادات الرسمية في لبنان»، أرفق بالإعلان عن تنفيذ اعتصام قبل ظهر اليوم أمام وزارة التربية والتعليم العالي.
التقى وفد من الهيئة أمس، رئيس «حزب الكتائب» أمين الجميل، ورئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع، وتم البحث في سلسلة الرتب والرواتب و«المراوحة التي لا تزال تتحكم بها منذ ثلاثة أعوام وسبل الخروج منها».
وكشفت مصادر المجتمعين أن البحث تركز على ضرورة إقرار السلسلة بمعزل عن موضوع الإيرادات، ما دام أنه قد تم تأمين القسم الأكبر من الإيرادات، لذا بات من الضروري عدم ربط موضوع السلسلة بالضرائب. وأكدت هذه المصادر أن جميع المسؤولين وافقوا على طرح هيئة التنسيق، غير أن العبرة تبقى في التنفيذ.
بعد اللقاء، قال نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض باسم الوفد: «كان البحث واضحاً وصريحاً وشفافاً وقد شرحنا وجهة نظرنا بحيث انه بعد ثلاثة أعوام من المعاناة أعطت هيئة التنسيق ما لديها».
وذكّر بأنه في «العام 2012 قاطع الأساتذة التصحيح ثم عادوا عن قرارهم، وكذلك الحال في العام 2013، أما الآن فلا تراجع عن قرار عدم تصحيح الامتحانات»، محملاً «الطبقة السياسية مسؤولية أخذ مئة ألف طالب كرهائن ومعهم مليون نسمة من اللبنانيين»، وقال: «لا رجوع عن مقاطعة التصحيح».
وحذر من «استمرار محاولات التمييز بين القطاعات عبر إعطاء نسب زيادة مختلفة لكل منها»، مؤكدا «وحدة هيئة التنسيق التي تصر على نسبة الـ75 في المئة الباقية كنسبة واحدة تشمل كل القطاعات».
ونقل محفوض عن الجميل أنه مع عقد جلسة تشريعية وطرح البنود الخلافية على التصويت لإقرارها من منطلق أن السلسلة هي من الاستثناءات الملحة».
أضاف: «سبق لحزب الكتائب أن اتخذ موقفاً مبدئياً بعدم حضور الجلسات التشريعية كون مجلس النواب هيئة ناخبة وليس هيئة تشريعية إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية». ونقل عن الجميل أن «السلسلة هي من الاستحقاقات الوطنية التي يؤدي إقرارها إلى توفير شبكة أمان للبنانيين وأن الكتائب مستعد لاتخاذ القرار المناسب الذي يخدم السلسلة وحقوق الموظفين».
في المواقف، طالب المكتب المركزي لقطاع التربية والتعليم في «تيار المستقبل» الكتل النيابية بضرورة اعتماد الشفافية والواقعية في تحديد الإيرادات الحقيقية الدائمة التي تؤمن نفقات تمويل سلسلة الرتب والرواتب، متمنيا إبعاد هذا المطلب المحق عن التجاذبات السياسية أو تسجيل المواقف الشعبوية التي لا طائل منها بل على العكس فإنها ستؤدي الى مزيد من التعقيدات والاشتباك السياسي والتأزم الاجتماعي في حال الاستمرار بها خاصة ان المتضرر الوحيد أو من جرائها هم أصحاب الحقوق من اساتذة ومعلمين وموظفين وطلاب.
طلاب الشهادات
انطلاقا من أن عدم اصدار نتائج الامتحانات يهدد مستقبل الطلاب، خصوصاً أن العام الدراسي الجامعي المقبل بات على الأبواب، وأن مصير المنح الجامعية للدراسة في الخارج، بات مهدداً، تداعت مجموعة من طلاب الشهادات الرسمية، في المدارس الرسمية والخاصة، وبعد اجتماعات عدة، إلى تشكيل «لجنة طلاب الشهادات الرسمية» للمباشرة في التحرك والمطالبة بحق الطلاب في الحصول على شهادة، بدلاً من إفادة.
وتلت الطالبة أروى شميطلي (مدرسة سان جورج الخاصة) باسم الطلاب بياناً أعلنت فيه تنفيذ اعتصام عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، أمام وزارة التربية، ودعت طلاب الشهادات للمشاركة في هذه الاعتصام. ورفضت ما يحكى عن إعطاء إفادات نجاح، وقالت: الإفادة تجمع وتساوي بين الراسب والناجح والمتفوق في الامتحانات الرسمية، كما أنها تضرب الشهادة الرسمية اللبنانية.
وتوجهت شميطلي إلى الطلاب الممنوحين إلى الخارج، وسألتهم «ماذا تنتظرون للتحرك؟»، وطالبت الأهل والطلاب بالمشاركة في الاعتصام اليوم، ولفتت إلى أن اللجنة أرسلت رسائل نصية قصيرة إلى نحو أربعين ألف طالب وطالبة، هم طلاب شهادة الثانوية العامة.
وأكد عضو اللجنة الطالب زياد إبراهيم (ثانوية زاهية سلمان الرسمية) لـ«السفير» أن الطلاب لن يتحركوا في اتجاه أي سياسي، «ليس من مصلحتنا العمل في السياسية، بل نطالب بحقنا في الشهادة».
لبنان ACGEN اجتماعيات احزاب السغير حقوق