Sunday, 27 July 2014 - 12:00am
افرحوا يا موظفي لبنان... لقد نلتم رواتبكم قبل حلول عيد الفطر السعيد.
هذا ما فاجأني به رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن عندما تحدثت معه، معتبرا، ساخرا ان هذا الانجاز العظيم الذي تتباهى به حكومة المصلحة الوطنية يجب ان يصب في العمل الدؤوب الذي تقوم به متسائلا هل تدني عمل الحكومة الى هذا الدرك واعتبار الجلسة التي عقدتها مؤخرا جلسة ناجحة ومثمرة بانها امنت رواتب الموظفين في القطاع العام.
واعتبر غصان في الوقت الذي ترتفع الاسعار ويتضاعف عدد الذين تخطوا الخط الاحمر من الفقر، ومن الوقت الذي نرى فيه طلابنا معلقين على جبل تجاذبات المصالح السياسية ورهائن ينتظرون فك اسرهم لينطلقوا الى جامعاتهم، علهم يسيرون على خطى مستقبل ما زال غامضا، وفي الوقت الذي لا تنصرف هذه الحكومة الى معالجة مشاكل وشؤون الناس الحياتية ومعاناتهم اليومية في المياه والكهرباء. وفي الوقت الذي يجب على هذه الحكومة ان تحمي الاجور من غلاء المعيشة، نراها تفاخر بانها امنت رواتب الموظفين من خلال صولات وجولات وحفلات استعراضية.
واكد غصن ان الحكومة هي سلطة تنفيذية معينة بادارة شؤون الناس واهتمامتهم لكنها عمدت في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة الى جلسة محاصصة بالاساتذة المتفرغين - ونتمنى ان تكون محاصصة بالكفاءات ايضا - وبدلا من ان يعالج وزير الاقتصاد والتجارة مشكلة غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار اتجه الى معالجة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، فيا ليت كل وزير يعالج شؤون وزارته بدل التلهي بامور اخرى.
ويضيف غصن: لقد اتفقنا مع وزير العمل على البدء باجراءات عملية بالنسبة لموضوع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من خلال الخلوة التي سنعقدها من اجل عرض اوراق العمل وتطلعات مختلف الهيئات الى موضوع الضمان.
ويتابع غصن: وسيدعو وزير العمل لجنة المؤشر الى الاجتماع في 5 آب المقبل ولجنة الحوار المستدام في 12 آب.
بالنسبة للجنة المؤشر فنحن سنعرض ارقامنا حول هذا الموضوع وسنطالب بزيادة غلاء المعيشة بنسبة 38 في المئة حسب احصاءاتنا، اما بالنسبة للجنة الحوار المستدام فانه من الضروري عقد هذا الاجتماع في ظل الانكماش الحاصل في الاقتصاد والحصار الاقتصادي واسبابه وتداعيات ما يجري في المنطقة وكساد الموسم الزراعي وتراجع الصادرات الصناعية، وبالتالي من المفروض تنشيط السوق الداخلية من خلال رفع القدرة الشرائية.
وتحدث غصن عن صفقات بين السياسيين من اجل تمرير السلسلة من خلال زيادة رسم الضريبة على القيمة المضافة وزيادة في الرسوم الجمركية ومضاعفة التعرفات في المياه والكهرباء وهذا ما يؤدي الى تداعيات سلبية على المواطنين. ولكن نحن بالمرصاد لكل هذه المحاولات.
(ج.ف)
ACGEN اجتماعيات الديار