تستمر التحركات الشعبية المطلبية احتجاجاً على التقنين الحاد في التيار الكهربائي في بيروت والمناطق، بينما تكتفي إدارة «مؤسسة كهرباء لبنان» بإصدار البيانات التوضيحية. وبحسب صحيفة السفير، فان المصادر المتابعة لملف الكهرباء، ترى أن «تفاقم الأزمة في قطاع الكهرباء تتحمل جزءاً أساسياً منه إدارة المؤسسة، إذ اكتفت باعتبار المبنى الأساسي محتلا، بدلا من تلقف رغبة المياومين/ات والجباة المعتصمين/ات منذ 27 يوماً، بالتحاور معهم/ن، والاستماع لمطالبهم/ن". وعلى وقع تفاقم أزمة التقنين، قطع أهالي منطقة الأوزاعي يوم اول من امس، الأوتوستراد عند مستديرة السمكة، بالإطارات المشتعلة، لنصف ساعة، مطالبين/ات المعنيين بمعالجة سريعة لموضوع التقنين العشوائي والحاد، لا سيما ما شهدته الأيام الأخيرة من وصول ساعات التقنين إلى مستويات غير مسبوقة.
من جهته، حمّل «اتحاد جمعيات العائلات البيروتية» باسم رئيسه، د. فوزي زيدان ، "مسؤولية تردي التغذية بالتيار إلى وزير الطاقة ومجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان ومديرها العام»، داعياً "الحكومة الى إبعاد ملف الكهرباء عن التجاذبات السياسية". كذلك أفاد مواطنون/ات في إقليم الخروب لصحيفة «السفير» أن "الكهرباء انقطعت طوال اليومين الماضيين عن كثير من قرى وبلدات المنطقة"، كما شكا أهالي الضنية ايضاً من انقطاع التيار عن بلدات وقرى المنطقة منذ أكثر من 36 ساعة بشكل متواصل. ويبدو بحسب السفير أن أزمة الكهرباء تتجه إلى مزيد من التأزم، خصوصاً مع دعوة إدارة «مؤسسة كهرباء لبنان» جميع العاملين/ات والمستخدمين/ات للعودة إلى المبنى المركزي للمؤسسة وكل دوائرها اليوم، من دون التفاهم مع المياومين/ات وجباة الاكراء، الذين/اللواتي وصفوا/ن تلك الدعوة «بدعوة اشعال فتنة بين الموظفين/ات الثابتين/ات والمياومين/ات، هروب الادارة إلى الأمام، ومحاولة من قبلها للتغطية على تلاعبها بقانون تثبيتنا». (السفير 3-4 ايلول 2014)