افاد وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، في ختام اجتماع عقدته اللجنة الوزارية المختصة بشؤون النازحين السوريين، يوم امس، برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام بأن المجتمعين تطرقوا الى ثلاث نقاط رئيسية: الاولى، انه لم يعد هناك من داع للنزوح لأن المناطق التي يجري فيها القتال لم يعد فيها عائلات سورية ومواطنون/ات مدنيون/ات، الثانية، ان القتال الذي يحدث في المناطق البعيدة عن الحدود اللبنانية وهي الاقرب الى دول اخرى لا يمكن للبنان ان يتحمل نزوحها الى هنا، الثالثة، تكمن في البحث في اقامة مراكز ايواء نموذجية في المناطق الفاصلة بين الحدود اللبنانية - السورية والتي هي تابعة للدولة اللبنانية. وفي هذا الاطار، علمت صحيفة "السفير" ان اللجنة بحثت في امكانية اقامة مثل تلك المخيمات تجمع كل النازحين/ات وتكون تجريبية في المرحلة الاولى، وتقام في بلدة العبودية في الشمال وفي المصنع في البقاع، اي في الاراضي القريبة من الحدود مع سوريا، وذلك بالتنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، يصار الى توسيعها لاحقا اذا نجحت الخطوة.
وفي سياق متصل، يستمر مسلسل الاعتداءات على النازحين/ات السوريين/ات في لبنان، فقد افادت صحيفة "الاخبار" في عددها الصادر اليوم، ان مجموعة من الشبان اقدموا، على مفرق القصر الجمهوري، على حرق شاحنة بداخلها شابين سوريين. اما في منطقة مار مخايل، فأقدم عدد من الشبان على انزال شاب سوري من الفان وقاموا بركله وسبابه. وعلي طريق المطار، توجّه أكثر من عشرين شاباً على دراجاتهم النارية حاملين العصي، أوقفوا جميع السيارات وعلا صراخهم مطالبين السوريين بالنزول فوراً. وعلى الرغم من انه لا يُعرف عدد الشبان السوريين الذين تعرضوا للضرب هناك، إلا أن التقارير الأمنية احصت أكثر من 53 تعدّياً وقع على السوريين في تلك المنطقة. وفي زقاق البلاط، تم توزيع مناشير موقعة باسم "لجنة زقاق البلاط" تنذر النازحين/ات بالذبح والتعذيب حتى الموت. (السفير، النهار، الاخبار، المستقبل 11 ايلول 2014)