اعتبرت منظمة "أوكسفام" البريطانية، انه "بعد مضي ثلاثة أعوام ونصف على النزاع في سوريا، توشك دول الجوار مثل لبنان والأردن على الانهيار الاقتصادي، فيما يدفع النازحون/ات والمجتمعات الفقيرة الثمن الفعلي". واكدت المنظمة في تقريرها الذي نشر يوم الثلثاء الماضي، تحت عنوان "معادلة اكثر انصافًا للسوريين"، فشل جهود المجتمع الدولي تجاه الأزمة في سوريا على ثلاث جبهات هي، "عدم تمويل المساعدات الإنسانية بما يكفي، فشل الدول الغنية بإعادة توطين أعداد كافية من اللاجئين، واستمرار نقل الأسلحة لجميع الجهات في سورية". كذلك اورد التقرير، ان لبنان الذي يعاني اصلا من اقتصاد هش وسط واقع سياسي غير مستقر، بات يستقبل 38% من النازحين/ات من سوريا اي اكثر من 1.1 نازح/ة، الامر الذي اصبح يشكل خطورة على الامنين الاقتصادي والاجتماعي للمواطن/ة، الذي بدأ يدفع ثمن منافسة اليد العاملة السورية مع استبدال العديد من المؤسسات العمال/ات اللبنانيين/ات بسوريين/ات. وفي السياق نفسه، اشار عميد كلية ادارة الاعمال في جامعة الحكمة، الدكتور روك انطوان مهنا، الى انه وبسبب ازمة النازحين/ات، اضاع لبنان فرصة للنمو بمقدار 3% سنويا منذ بداية الازمة، مع تكبده خسائر بأكثر من 7,5 مليارات دولار. واضاف مهنا قائلاً ان الازمة ادت الى ارتفاع مستوى البطالة بين الشباب (بين 18 و34 سنة) فبلغت حداً كارثيا بحدود 35%، فيما تخطى مستوى البطالة الاجمالي في لبنان الـ 20%. (النهار 12 ايلول 2014)