انتهاك سادي وعنصري سافر بحق الطفولة: شاب يهدد ثلاثة أطفال بالذبح

انتهاك عنصري جديد، يضاف الى سابقاته بحق النازحين/ات السوريين/ات في لبنان، اذ تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة الماضي، شريطاً مصوراً لشاب لبناني من بلدة عبا الجنوبية، وهو يهدد ثلاثة أطفال من النازحين/ات السوريين/ات المقيمين/ات في البلدة، "بالذبح وقطع اليدين". ونتيجة للتحريات والاستقصاءات تمكنت شعبة المعلومات، في اليوم نفسه، من معرفة هوية الفاعل، وتوقيفه على الفور ووالدة الأطفال. وبالتحقيق معهما، اعترفا بأن الأول كان يراقب الأطفال لحين عودة والدتهم من عملها بحكم الجيرة وبناءً على طلبها، وانه اقدم على تهديدهم بهدف تخويفهم بعدما رآهم يحاولون النزول من شرفة المنزل، كما انه قام بالتصوير لأن مشهد بكاء الأطفال استهواه.
اما حول حيثيات الجريمة، فقد رفضت الأستاذة الجامعية والمعالجة النفسية، ماجدة حاتم، في حديث الى صحيفة الاخبار، حصر الجريمة ضمن التصرف غير السوي من قبل مريض نفسي، معتبرة ان التمثيلية المصورة بكاميرا وسكين، لا يمكنها أن تكون عفوية. كذلك اتفق المعالج النفسي في جمعية «حماية»، وسام قطيط، مع حاتم، على أن الحادثة مخطط لها، وان الفاعل استخدم الأطفال لايصال رسالة، مشدداً على ضرورة محاكمة الشاب، خصوصاً وان ما حصل، بحسب رأيه، ليس بـ"حالة فردية حصلت"، بل تتعلق بالسلوكيات الجماعية. (السفير – الاخبار – المستقبل 13 و 15 ايلول 2014)