كشفت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هيلين كلارك، خلال اطلاق التقرير الرابع عن "الأهداف الإنمائية للألفية للبنان" لعام 2013-2014 ، يوم امس، الى ان "الأهداف الحرجة المعنية بالقضاء على الفقر (الهدف 1) وتعزيز المساواة بين الجنسين (الهدف 3) والاستدامة البيئية (الهدف 7) لم تتحقق بعد، كما أن تداعيات الأزمة السورية لم تكن عاملا يساعد على تسريع التقدم"، معاودة التذكير الى ان أكثر من 28% من اللبنانيين/ات كانوا/ن يعيشون/ن، بحسب تقرير 2004، تحت خط الفقر، وذلك قبل تدفق النازحين/ات السوريين/ات الى لبنان، وتفاقم الازمة الاقتصادية.
من جهة أخرى، تمكن لبنان، بحسب كلارك، من تحقيق الهدف التربوي (الهدف 2) من خلال الوصول إلى معدلات الالتحاق بالتعليم، إضافة إلى تحقيق الأهداف الصحية الثلاثة، وخصوصاً خفض وفيات الأمهات والأطفال إلى 9 بالألف وتوسيع دائرة التلقيحات (أي الهدفين 4 و5). اما سجل لبنان في ما يتعلق بتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة فمتفاوت، واظهر التقرير ايضاً نتائج متفاوتة في ما يخص هدف تعزيز الشراكة العالمية للإنماء الإقتصادي (الهدف 8). فمن جهة سجل لبنان تقدماً نتيجة المستوى العالي لتكامل الاقتصاد اللبناني في الاسواق العالمية التجارية والمالية وبسب قدرته على استقطاب التدفقات المالية، الا ان التحديات التي يواجهها في الوقت الراهن تجدد إشعال ديناميات الدين العام السلبية، الامر الذي يتطلب استجابة دولية أقوى. (المستقبل، الاخبار 16 ايلول 2014)