لفتت صحيفة "الاخبار"، في عددها الصادر اليوم، ان زيارة هيلين كلارك، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأنطونيو غوترس المفوض السامي لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين إلى لبنان، لم تأت ضمن إطار المهمات التقليدية المطلوبة منهما. فالمجتمع الدولي ومنظماته قد استشعرا الخطر الذي وصل إليه الوضع، بسبب تبعات أزمة اللاجئين/ات السوريين/ات والضغوط التي إذا ما تُركت تتفاقم فستصل حتماً إلى انفجار لا تحمد عقباه بين المجتمعات المضيفة ومجتمع اللاجئين/ات.
وكشفت كلارك خلال قيامها يوم امس بجولة ميدانية في البقاع، وتحديداً في منطقة دير الأحمر، بهدف الاطلاع على أوضاع المجتمعات المضيفة ومخيمات اللاجئين/ات، ان زيارتها ترمي إلى تسليط الضوء على ما يحصل في لبنان لحث المجتمع الدولي على تقديم دعم أكبر، وشددت على اهمية دعم المجتمعات المضيفة لكي تستمر في استضافتها للنازحين/ات. وفي السياق نفسه،، فقد شدد غوتروس على الضغوط التي تواجهها تلك المجتمعات من تراجع مستوى المعيشة، ارتفاع الإيجارات والأسعار، كذلك اعترف بأن الدعم المقدم للبنان غير كافٍ نتيجة التضارب في المصالح السياسية، لافتاً إلى أن استقرار لبنان وسط الفوضى الموجودة حوله يعد أولوية، وهو ما تسعى المفوضية إليه.
من جهة اخرى، رحب اتحاد الجمعيات الاغاثية والتنموية في لبنان باقتراح وزير الشؤون الاجتماعية اقامة مخيمين تجريبيين للاجئين السوريين على الحدود اللبنانية- السورية، لكنه عبر عن رفضه للمكانين المقترحين والواقعين بين منطقتي المصنع اللبنانية وجديدة يابوس السورية، وبين منطقتي العبودية اللبنانية والدبوسية السورية. (الاخبار، المستقبل 17 ايلول 2014)