نصب عبد اللطيف دريان يوم امس رسمياً مفتياً للجمهوريّة، في احتفال نظم في مسجد محمد الأمين، حضره حشد كبير ومتنوع من المكونات الاجتماعية والسياسية اللبنانية، اضافة الى مشاركة عدد من الديبلوماسيين ورجال الدين الذين أتوا من عدد من الدول العربيّة. وفي خطاب القاه بالمناسبة، لم يكتفي دريان بالتشديد على ضرورة محاربة الإرهاب والقتل باسم الدين، بل وسّع مروحة الخيارات وذهب إلى أبعد من ذلك بتبنّيه «وثيقة الأزهر» والوثائق الأخرى التي صدرت في مكة وعمان، التي تمسكت بالمبادىء التالية: حريّة العقيدة والعبادة، وحرية الرأي والتعبير، حرية البحث العلمي، وحريّة الإبداع الفني والأدبي. واوضح دريان قائلاً: "ان علينا اليوم وغدا أن نصون ديننا، ونصون إنساننا، برفض الفتنة والاستعلاء على المحنة، ولا حماية للدين والإنسان اليوم إلا بحماية الوطن والدولة". وختم دريان كلمته بالتأكيد على ان "لبنان هو وطن نهائي لجميع بنيه، وأنهم ملتزمون بعيشه المشترك، ونظامه الديمقراطي، وانتمائه العربي، وحرياته الدينية، ومواطنته المتساوية، والتزاماته القومية".
والجدير ذكره، وبحسب صحيفة السفير، سيتم اليوم اسقاط الدعاوى القضائية بين «تيار المستقبل» والمقربين منه من جهة، وبين مفتي الجمهورية الشيخ محمّد رشيد قباني وفريقه ونجله راغب قباني. فقد علمت «السفير» أن الرئيس سعد الحريري أبلغ المعنيين أن «المستقبل» والمقربين منه سيعمدون صباح اليوم إلى إسقاط كافة الدعاوى القضائية القانونية والجزائية والمدنيّة التي أقيمت سابقاً، بينما سيقوم وكيل قباني أيضاً بإسقاط كل الدعاوى المقابلة. (النهار – الاخبار – السفير 17 ايلول 2014)