خلصت الزيارة التي قامت بها المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هيلين كلارك، لتفقد اوضاع المجتمات المضيفة للنازحين/ات السوريين/ات في لبنان، الى التأكيد "ان الضغط الهائل الذي يواجهه البلد لم يعد بالإمكان احتواؤه ما لم تُعتمَد خطوات سريعة لحل الأزمة". وقد شهد اجتماع يوم امس، الذي جمع كلارك والمفوض السامي لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين، أنطونيو غوتيرس، باللجنة الوزارية المكلّفة متابعة ملف النازحين، توتراً واضحاً بين اللجنة وغوتيرس، خصوصاً عندما تمسك وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، بالمواقف التي طرحتها الحكومة اللبنانية وهي:
- رفض استقبال نازحين/ات جدد إلا لأسباب إنسانية حرجة، وذلك بدءاً من أول تشرين الأول المقبل
- نزع صفة "النزوح" عن كل من يذهب إلى سوريا
- إعادة تقويم من تنطبق عليه/ها صفة "نازح/ة" عبر تبادل المعلومات مع المفوضية
- اقامة المخيمات في المنطقة العازلة
وبحسب صحيفة الاخبار، لم يُرضِ المفوّض ما طرحته اللجنة، إذ رأى أن المعيار الجغرافي الذي اعتمدته الحكومة، عبر استقبال النازحين/ات من المناطق القريبة فقط، غير سليم، وإقامة مخيمات بين الحدود هو أمر خطير جداً، لكنه عاد ليؤكد أن «الحكومة لها الحق في استخدام أراضيها كما تشاء ضمن سيادتها، ونحن على استعداد لمناقشة الأمر معها»، موافقاً على نزع صفة النزوح عمّن يذهب إلى سوريا وإعطاء المعلومات للحكومة. وفي الاطار نفسه، اصدر وزير التربية، الياس بو صعب، تعميما حول تسجيل التلامذة غير اللبنانيين/ات في المدارس الرسمية، مستثنياً التلامذة الوافدين/ات بسبب الازمة السورية، الذين واللواتي سيُصدر تعميما خاصا بهم/ن عندما تُعالج مشكلة توفير الاموال اللازمة لذلك. (الاخبار، المستقبل والنهار 18 ايلول 2014)