كشف اهالي المفقودين، خلال مؤتمر صحافي عقد يوم الخميس الماضي، ان الصندوق الذي تسلمه، المحامي نزار صاغية، من رئاسة مجلس الوزراء، بوكالته عن لجنتي "أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان" و"سوليد"، يوم السبت في 20 ايلول، تضمن كماً من الاستمارات التي ملأها ذوو المفقودين وانه فارغ من اي تحقيقات جدية. من جهته، وبعد دراسته للملف، اسف صاغية ان تكون تحقيقات اللجان "سطحية ومجتزأة"، موضحاً انها "بقيت عموماً في مراحلها الأولى من دون أن تعمق اللجان تحقيقاتها للوصول إلى نتائج واضحة عن المفقودين فرداً فرداً". وشبّه صاغية عمل اللجان "وكأنها تدفنهم/ن جميعاً في مقابر جماعية مفترضة تمهيداً لإغلاق الملف". بدورها، اعتبرت رئيسة "لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان"، وداد الحلواني، ان ملف التحقيقات "رخيص ومخيف ويدل الى قلة الإعتبار الذي تكنّه الدولة منذ 40 سنة تقريباً لشريحة، ذنبها الوحيد أنه ليس لديها مرجع غير الدولة".
أما بالنسبة الى الخطوات المقبلة، فقد اكد رئيس لجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين (سوليد)، غازي عاد، أن اللجنتين ستعملان على "تشكيل قاعدة بيانات الحمض النووي DNA لأهالي ضحايا المفقودين والإخفاء القسري وكذلك على تشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين وضحايا الإخفاء القسري". (الاخبار، المستقبل، السفير والنهار 26 ايلول 2014)