ارجأ مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت يوم امس، البحث في ملف النازحين/ات السوريين/ات واقامة مخيمات لهم/ن الى جلسة تعقد بعد عطلة عيد الاضحى، والسبب في ذلك كان ضيق الوقت عدا عن ان فكرة اقامة المخيمات التجربيية موضع خلاف بين مكونات الحكومة، وذلك ما عبرت عنه مواقف بعض الوزراء اثناء دخولهم الجلسة. وفي الاطار نفسه، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الاربعاء الماضي، في مطار رفيق الحريري، بعد عودته من نيويورك، ان المساعدات للبنان تضر به لانها تأتي الى النازحين/ات مباشرة مما يشجعهم/ن على البقاء في لبنان.
من جهته، اشار رئيس كارتياس لبنان، الكاهن بول كرم، في حديث لوكالة "فيدس" الفاتيكانية، الى ان "عداء اللبنانيين/ات للنازحين/ات السوريين/ات في ازدياد مستمر، خصوصاً ان الجميع يرى ان النازحين/ات اصبحوا/ن تحت سيطرة القوى الاقليمية التي تسعى لزعزعة استقرار لبنان او الهيمنة عليه، ومنعه من التواصل الى اعتماد سياسة مستقلة. كما أكد الاب كرم "تحذير الكنيسة من تجريم النازحين/ات"، مستدركا، "ولكنها ترى أن ذلك الشعور يتنامى بين السكان، ومن الصعب اسكاته، وفي المقابل تتلقى الكنيسة الانتقادات بسبب مساعدة النازحين/ات". (السفير، المستقبل 3 تشرين الاول – الديار 2 تشرين الاول 2014)