بمناسبة اليوم العالمي لإلغاء عقوبة الإعدام: متى يجرؤ لبنان على الغائها!؟

أحيت السفارة الفرنسية، بالتعاون مع "جمعية عدل ورحمة"، اليوم العالمي لالغاء عقوبة الاعدام، وذلك في مؤتمر صحافي عقدته يوم الجمعة الماضي، في قصر الصنوبر، بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي جان فهد، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي صقر صقر، وشخصيات قانونية. وبالمناسبة، أعلن نقيب المحامين، جورج جريج، عن قرار مشترك لإلغاء عقوبة الأعدام أصدرته نقابتا المحامين في باريس وبيروت، بدعم من المؤسسة الإسبانية للمحامين.
من جهته، توقف ممثل بعثة الأتحاد الأوروبي، ماتشي غولوبيفسكي، عند مضي أكثر من عشر سنوات على آخر حكم إعدام في لبنان، قائلاً ان ذلك يعزز الثقة بان يصبح لبنان مستعداً للمضي قدما في إنهاء تلك العقوبة. في المقابل، رأى غولوبيفسكي انه "لا تزال هناك مخاوف من تصميم الطبقة السياسية اللبنانية على وضع حد لتلك العقوبة القاسية والظالمة"، واضاف قائلاً: "ان الوضع الراهن في لبنان هو الوقت الامثل لاتخاذ خيار شجاع واعتماد خطوات ملموسة لإلغاء الاعدام، وبذلك يكون لبنان مثالا للمنطقة يبرهن أن العنف والتطرف لا يمكنهما إطفاء حق أساسي من حقوق الإنسان، هو الحق في الحياة". بدوره، اعتبر رئيس "جمعية عدل ورحمه"، الأب هادي العيا، ان "الغاء عقوبة الاعدام ليس رديفا للفوضى ولغياب السلطة الرسمية، وان المطالبة بالغاء هذه العقوبة ليست دفاعا عن مرتكبي الجرائم، او دعوة للافلات من العقاب، انما دعوة عقلانية ومنطقية للاقلاع عن معالجة الجريمة بجريمة أقسى وابشع منها". (الديار، المستقبل والنهار 11 و12 تشرين الاول 2014)