اعتراضات على زيادة الرسوم.. ومجلس «اللبنانية» يجتمع

Friday, 26 September 2014 - 12:00am
تواصل حراك طلاب "الجامعة اللبنانية" رفضا لزيادة الرسوم مئة في المئة، في حين عقد مجلس الجامعة جلسته الرسمية الأولى منذ عشر سنوات، بعدما اكتمل عقد نصابه قانوناً، بحضور عمداء كليات الجامعة وممثلي الأساتذة المنتخبين عن الكليات والمعاهد.
على درج مبنى الإدارة المركزية نفذ طلاب الجامعة اعتصاماً رفضاً لزيادة الرسوم، بعدما نقل الاعتصام من أمام مكتب "ليبان بوست" في "مدينة رفيق الحريري الجامعية - الحدث" لرفع الصوت أمام مجلس الجامعة. وتعمد الطلاب الحضور قبل موعد اجتماع المجلس لمواجهة عمداء الكليات.
وقد أثار وجود الطلاب أمام مبنى الإدارة حفيظة رئيس الجامعة، الذي رأى ان التحرك مسيس، خصوصاً في ظل الهتافات التي أطلقها الطلاب، وهاجمت العمداء والسيد حسين، منها: "تك.. تك يا أم سليمان.. بدو يسرقنا عدنان"، وكلّما حضر عميد جُوبه بهتافات "عيب .. عيب يا عميد". وانتقد الطلاب القوى السياسية "14 و8 الجامعة مش دكانة" في رد على توافق هذه القوى على قرار مجلس الوزراء الرقم 80 بمضاعفة رسوم التسجيل.
ويوضح السيد حسين لـ"السفير"، أن قرار رفع الرسوم عرض على مجلس الوزراء، ونال موافقة رئيس المجلس تمام سلام، والوزراء، وأيضاً وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، وأن وزير المال علي حسن خليل طالبه بإرسال اقتراح الزيادة "عندما تأخرت به". وسأل: "هل يعقل أن تبقى الرسوم في الجامعة على ما هي عليه، وهي رسوم مشابهة لرسم التعليم الثانوي الرسمي (250 ألف ليرة)؟ وقال: "تم رفع الرسوم 350 ألف ليرة للكليات النظرية و400 ألف ليرة للكليات العملية، واتخذ قرار بإلغاء رسم اشتراك في اللغات والترجمة (50 ألف ليرة)".
وسأل: "لماذا في مطلع شهر أيلول من كل عام يتم إيجاد مبرر للتحرك؟ ويتم التحريض على الجامعة وافتعال المشاكل والإضرابات؟ واعتبر أن الغاية تتمثل في دفع الطلاب للهروب من الجامعة الوطنية، لغايات محددة باتت مكشوفة، كون القصة مسيسة".
وقال: "لا نريد رفع الرسوم إلا لسبب أساسي من أجل مساعدة الجامعة مالياً بعدما خفضت موازنتها وعلى سنوات، والعام الحالي اقتطع من الموازنة نحو خمسين مليار ليرة، علماً بأن المبلغ الذي يحكى عنه من رفع الرسوم، لا يصل إلى 10 مليارات، وهذا المبلغ لا يؤمن رواتب الأساتذة المتفرغين الجدد، والهدف من رفع قيمة الرسم أن نحقق جزءاً من التوازن مع التعليم ما قبل الرسمي".
ويشرح السيد حسين خفض الموازنة الذي جرى طوال السنوات العشر الماضية كالآتي: "في 2005 خفض من الموازنة 23 مليار ليرة من أصل 155 ملياراً، وفي 2006 نحو 120 ملياراً، وفي 2007 11 ملياراً و650 مليوناً، وفي 2008 رفعت الموازنة إلى 160 ملياراً وخفض منها 15 ملياراً، وفي 2009 رفعت الموازنة إلى 190 ملياراً، ونالت الجامعة مبلغاً إضافيا بنحو 14 ملياراً، وفي 2010 رفعت الموازنة إلى 205 مليارات واقتطع منها 30 ملياراً، وفي 2011 رفعت الموازنة إلى 201 مليار واقتطع منها أكثر من عشرة مليارات، وفي 2012 رفعت الموازنة إلى 215 ملياراً، واقتطع منها 50 ملياراً، وفي 2013 رفعت إلى 286 ملياراً واقتطع منها أكثر من ستة مليارات، وفي 2014 اقتطع من الموازنة 50 ملياراً، أي انه يبقى للجامعة في ذمة الدولة أكثر من 152 ملياراً.
واستغرب كيف تتم معاملة الجامعة الوطنية بهذه الطريقة، وأن يقال إن عليها تدبر أمورها.
ورداً على موقف الطلاب قال: "يحق للطلاب المعتصمين التعبير عن رأيهم، فهم أولادنا وأخوتنا، لكن القرار المناسب يتخذه مجلس الجامعة، مع العلم بأن القرار اتخذته الحكومة".
والتقى السيد حسين، مفوض الطلبة والشباب في "الحزب التقدمي الاشتراكي" صالح حديفة، والأمين العام لـ"منظمة الشباب التقدمي" بالإنابة أحمد مهدي ومسؤول ملف الجامعة في المنظمة ساري العنز، وتم البحث في ملف الزيادة على رسوم التسجيل. وسلم الوفد السيد حسين مذكرة تتضمن رؤية المنظمة الرافض للزيادة.
ومواكبة للموضوع عقدت المنظمات الشبابية والطلابية في "8 آذار" اجتماعاً مساء أمس في مقر "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، على أن يعقد اجتماع موسع للمنظمات مساء اليوم في مقر "التقدمي"، يتم في خلاله اتخاذ موقف موحد من قرار الزيادة.
وعقدت المنظمات الشبابية والطلابية في قوى "14 آذار" اجتماعاً في مقر الأمانة العامة في الأشرفية، بحثت خلاله رفضها زيادة الرسوم على تسجيل طلاب الجامعة.
ونفذ طلاب الجامعة فرع كلية العلوم شعبة صور، اعتصاماً داخل الجامعة احتجاجاً على قرار زيادة رسوم التسجيل.

الجلسة الأولى
وألقى رئيس الجامعة في الجلسة الأولى لمجلس الجامعة، كلمة خصصها للترحيب بأعضاء المجلس الجدد، لافتاً النظر إلى أنه منذ العام 2004 لم يعين عمداء بمرسوم وفق الأصول، مضيفاً: "صمدت الجامعة في السنوات العشر، وافتتحت اختصاصات جديدة وقامت بفتح ماسترات جديدة ومعاهد عليا للدكتوراه، وأنشأت فروعاً في بعض المجالات واتسعت علاقاتها الخارجية وأصبح عدد طلابها منذ ست سنوات بين سبعين الفا وأربعة وسبعين ألف طالب وطالبة، في الوقت الذي أنشئ فيه في لبنان حتى الآن أكثر من خمسين معهداً وجامعة، وطبعا هذا الرقم يتضمن الجامعات العريقة، عمر الجامعة اللبنانية الى اليوم 63 سنة وخرجت ما يفوق ثلاثمئة ألف متخرج ومتخرجة من مختلف الاختصاصات، بعضهم يعمل في لبنان والبعض الآخر في العالم، وقد سجلوا أهم الانجازات العلمية وحصلوا للدولة اللبنانية وللشعب اللبناني مالا لأن الثمانية مليارات دولار، التي تأتي سنوياً من الخارج جزء كبير منها من متخرجي الجامعة اللبنانية، أطباء ومهندسين ومحامين وفنانين وأدباء وعلماء".
وركز المجلس على موضوع زيادة الرسوم، وتجديد عقود أساتذة. وتقرّر تشكيل لجنة للتواصل والحوار مع الطلاّب والهيئات الممثلة لهم لإجلاء الصورة وتحديد المسارات الملائمة التي تخدم مصلحتهم وتحترم وضعهم وتضمن مصلحة الجامعة ووضعها المالي.
وفي أول ردّ، أبدى رئيس "رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة" حميد الحكم أسفه لإغفال رئيس الجامعة دور الرابطة ونضالاتها في المطالبة بتشكيل مجلس الجامعة طوال السنوات العشر الماضية.

أعضاء مجلس الجامعة
يتألف المجلس الجديد لـ«الجامعة اللبنانية» من عمداء كليات: كميل حبيب (الحقوق)، حسن زين الدين (العلوم)، تريز الهاشم (التربية)، يوسف كفروني (العلوم الاجتماعية)، نبيل الخطيب (الآداب)، محمد الحاج (معهد الفنون)، جورج صدقة (الإعلام)، غسان شلوق (إدارة الأعمال)، نينا زيدان (الصحة)، فؤاد أيوب (طب الأسنان)، سمير المدور (الزراعة)، بيار يارد (العلوم الطبية)، وفاء بواب (الصيدلة)، آمال أبو فياض (السياحة)، رفيق يونس (الهندسة)، محمد الحجار (المعهد الجامعي للتكنولوجيا). فواز العمر (المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا)، طوني عطالله (المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية والإدارية والاقتصادية)، وطلال عتريسي (المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية). وكل من عضوي المجلس جان داود وجاسم عجاقة.
ومن ممثلي الأساتذة: محمد صميلي (العلوم)، علي رحال (الحقوق)، بسام سكرية (التربية)، رجاء مكة (العلوم الاجتماعية)، حبيب فياض (الآداب)، وليد ملاعب (معهد الفنون)، علي رمال (الإعلام)، خليل الفغالي (إدارة الأعمال)، إحسان أيوب (الصحة)، يوسف ضاهر (الهندسة)، سالم درويش (الزراعة)، بشارة شحود (العلوم الطبية)، باسكال سلامة (الصيدلة)، حسين شبلي (السياحة)، طوني زينون (طب الأسنان)، ومحمود عباس ممثل أساتذة (المعهد الجامعي للتكنولوجيا).

انتخاب رابطة لمتفرغي «اللبنانية»
دعا رئيس مجلس المندوبين في «رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية» د. علي الحسيني، بعد اكتمال عقد مجلس المندوبين وانتخاب مكتبه، لعقد جلسة انتخاب أعضاء هيئة تنفيذية جديدة للرابطة للدورة الانتخابية 2014- 2016، يوم السبت في 11 تشرين الأول المقبل بين التاسعة صباحاً والرابعة من بعد الظهر في مقر رابطة الأساتذة ـ بئر حسن. تقدم طلبات الترشيح لعضوية الهيئة التنفيذية في مقر الرابطة، اعتباراً من صباح 29 الجاري وتنتهي المهلة عند الثانية عشرة من التاسع من تشرين الأول.

لبنان ACGEN اجتماعيات السغير تربية وتعليم