اعادت صحيفة "السفير"، التأكيد في عددها الصادر اليوم، على ان لبنان ربما تجاوز حقول الألغام السياسية التي وضعت له في مؤتمري برلين لـ"مجموعة الدعم الدولية" و"وضع اللاجئين في سوريا - تعزيز الاستقرار في المنطقة"، وذلك بوحدة الموقف السياسي الذي عبّر عنه رئيس الحكومة تمام سلام صراحة في كلماته امام المؤتمرين، ومواقف وزير الخارجيّة والمغتربين، جبران باسيل، خلال المداولات المغلقة للمؤتمر. واضافت الصحيفة قائلة: "كان جوهر الموقف اللبناني واحداً: التشديد في تنفيذ قرارات الحكومة اللبنانية التي صدرت في جلسة رسمية لمجلس الوزراء والتي تضمّنت المبادئ الاساسية حيال أزمة النازحين/ات.
وفي الاطار نفسه، نفى المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، ديريك بلامبلي، نفياً قاطعاً المعلومات التي تحدثت عن ضغوط مورست على لبنان من ضمن مسعى دولي لتوطين اللاجئين/ات السوريين/ات في لبنان. وقد اوضح بلامبلي لصحيفة "السفير" قائلا: "طرحنا حول موضوع اللاجئين/ات السوريين/ات، هو كيفية تشجيع الدول المشاركة في مؤتمر برلين ودول أخرى على استيعاب أعداد أكبر من اللاجئين/ات السوريين/ات ممن هم في لبنان والأردن وتركيا والعراق كما تستوعب بلدان مثل السويد وألمانيا، وليس توطينهم/ن في لبنان، ولا أعلم من أين جاء الكلام عن أننا طرحنا إعادة توطينهم/ن في لبنان، فذلك أمر غير صحيح على الإطلاق".
اما في اطار المساعدات للبنان، فقد تبلغت رئاسة الحكومة رسميا يوم امس، ان ألمانيا أقرت في ختام مؤتمر برلين للنازحين، 140 مليون يورو جديدة لمساعدة الدول المضيفة للنازحين/ات السوريين/ات، منها 57 مليون يورو مخصصة للبنان هذه السنة. كذلك أعلن الوفد الأميركي المشارك في المؤتمر، أن الإدارة الاميركية خصصت عشرة ملايين دولار اضافية للدول المضيفة، والسويد ثمانية ملايين ونصف المليون دولار للبنان. (السفير، النهار، الحياة 30 تشرين الاول 2014)