افادت صحيفة "الاخبار" في عددها الصادر اليوم، ان رئيس مجلس الإنماء والإعمار، نبيل الجسر، وجّه كتاباً يوم الجمعة الماضي، ضمّنه ملف التلزيم (دفتر الشروط) العائد لمناقصة تلزيم أعمال كنس النفايات وجمعها ونقلها في نطاق محافظة بيروت ومعظم محافظتي جبل لبنان ولبنان الشمالي، على ان تقسم تلك المحافظات الى خمس مناطق خدماتية. وكان مجلس الوزراء قد اتخذ قراراً تضمن تكليف مجلس الإنماء والإعمار إجراء تلك المناقصة. وقد لفتت الصحيفة الى ان الشرط الأول الذي وضعه مجلس الإنماء والإعمار يوضح معالم المناقصات - الصفقات الجديدة التي قد تطلق مطلع العام المقبل، إذ ستطرح ملفات التلزيم في المناطق الخمس، على أن يُعطى كل عارض حق الاشتراك في مناقصتين على الأكثر! وتساءلت الصحيفة قائلة: "لماذا حصر حق العارض بالتقدم إلى مناقصتين كحد أقصى؟ ولمصلحة من؟" وتوقعت الصحيفة ان تقع التلزيمات على شركات مرتبطة طائفياً بالقوى السياسية المهيمنة محلياً. وفي هذا الاطار، اكدت على ان القرار السياسي واضح في ذلك البند، فالمطلوب بالدرجة الأولى كسر احتكار شركة سكر للهندسة (سوكلين)، مضيفة ان مناقصة عاليه والشوف وجزء من بعبدا باتت محسومة لشركة تأسّست، وتضم تيمور جنبلاط ورياض الأسعد، ومناقصة كسروان والمتن شبه محسومة لشركة أسّسها الوزير الياس بو صعب، وستتعاون مع شركة لافجيت التي يملكها الياس أزعور شقيق الوزير السابق جهاد أزعور، وهي تتولى جمع النفايات في نطاق اتحاد بلديات الميناء. (الاخبار 12 تشرين الثاني 2014)