لا يزال ملف سلامة الغذاء الذي يتابعه وزير الصحة، وائل ابو فاعور، يتصدر واجهة الإهتمامات الرسمية والشعبية، خصوصاً بعد كشفه، يوم الجمعة الماضي، لثلاث مؤسسات عريقة جديدة في بيروت، لا تستوفي الشروط الصحية المطلوبة، وتأكيده مواصلة الحملة حتى النهاية، في المناطق كافة ودون استثناءات. وفيما يستمر سيل الانتقادات التي توجه لابو فاعور من اتحاد النقابات السياحية وأصحاب المطاعم والمقاهي، عقد الوزير مؤتمراً صحافياً في مركز الأبحاث العلمية الزراعية في الفنار، يوم الجمعة الماضي، مؤكدا "دقّة الفحوص المخبرية وان كلام العلم يردّ على اصوات الفجور"، وكاشفاً ايضاً "ان الصدمة الكبرى هي في مزارع الدجاج وفي الملاحم حيث أغلقنا ملاحم كبيرة". كذلك افاد ابو فاعور ان المشكلة الاهم تكمن في نوعية المياه، قائلا: "ان وزارة الصحة ستباشر باتخاذ اجراءات ضد شركات تبيع المياه بشكل غير صحي". وبحسب صحيفة الاخبار، ونقلا عن مصادر مطلعة، فان نتائج منطقة بيروت اصبحت في المختبرات وسيتم الاعلان عنها خلال الاسبوع الحالي بالتوازي مع نتائج الضاحية الجنوبية. وفي سياق تبادل الاتهامات، وجّه اتحاد النقابات السياحية وأصحاب المطاعم والمقاهي، من طرابلس، انتقادات لحملة أبو فاعور والتشهير الذي اعتمده بحق المؤسسات الاقتصادية، معتبراً أن وزير الصحة "نجح بضربنا وبضرب المطاعم وصورة لبنان التي هي في مقدّمة مثيلاتها في الأمّة العربية، اذ تسعى تلك الدول للحصول على أسماء لبنانية، وأنت اليوم تطعنهم في القلب". (السفير، النهار، الديار، الاخبار، المستقبل 15 تشرين الاول 2014)