فلتشر لـ«السفير»: 50 مليون دولار للمدارس الرسمية

Saturday, 11 October 2014 - 12:00am

يبدي السفير البريطاني في لبنان طوم فلتشر، حماسة في تنفيذ أي مشروع تربوي يتعلق بلبنان، وتقديم المساعدة له. ويشدد على ضرورة الاستثمار بالشباب والتعليم. غير أنه لا يخفي عدم ثقته ببعض المسؤولين في تسلمهم المساعدات ليعملوا على صرفها بطريقتهم: «لكل واحد منهم طريقته، وهناك غياب للثقة بين المسؤولين أنفسهم».
ينطلق فلتشر في حماسته مما أقرّ قبل نحو أسبوعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، من مساعدات جديدة للنازحين السوريين، من بينها مساعدة بريطانية تبلغ مئة مليون جنيه استرليني خصصت لسوريا والدول المجاورة بما فيها لبنان.
لم يتوقع عند تسلمه مهماته الديبلوماسية قبل ثلاث سنوات أن يركز اهتمامه على القضايا التربوية والمساعدات الإنسانية، مما شكل تحدياً في تنفيذ هذه المهمات التي أوكلت إليه، نظراً للتطورات الأمنية في سوريا وعمليات النزوح الكبيرة إلى لبنان، يقول السفير البريطاني، ويلفت النظر إلى أن بريطانيا تنبهت للمخاطر المتأتية جراء عمليات النزوح السورية، على الدول المستضيفة، وتحديداً لبنان، «لذا كان على المجتمع الدولي، وبالأخص بريطانيا إيجاد برامج لدعم اللاجئين السوريين، ليكون اعتمادهم على أنفسهم، وبالتالي تخفيف الأعباء عن لبنان استعداداً لعودتهم إلى بلادهم». ويرى أن دعم اللاجئين سيكون استثماراً جيداً في إعادة بناء بلادهم بعد انتهاء الحرب. ويعتبر أن الصعوبة تكمن في الوصول إلى جميع اللاجئين الذين هم في سن الدراسة.
ويشير إلى أن «المملكة المتحدة تواصل القيام بالأفعال وليس بالكلمات فحسب. لقد تعهدنا بأكثر من 30 مليون جنيه استرليني (أكثر من خمسين مليون دولار) استجابة للخطة التربوية للحكومة اللبنانية «الوصول إلى جميع الأطفال بالتعليم» (RACE)، كي يتمكن جميع التلامذة من تحصيل تعليمهم».
يضيف: «مع بداية العام الدراسي الجديد، تجاهد العديد من العائلات في تخفيف مصاريفها لتأمين الكتب لأولادها. وقد ساهمنا بتخفيف العبء عنهم بتمويل كلفة كتبهم. وكانت المملكة المتحدة مولت العام الماضي ثمن 307000 رزمة من الكتب المدرسية للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 و15 سنة في المدارس الرسمية في لبنان. وبلغ إجمالي استجابة المملكة المتحدة للأزمة في سوريا 700 مليون جنيه استرليني.
تشمل رزمة المساهمات للبنان تمويلاً لقطاع التعليم في لبنان دعماً جديداً لبرنامج RACE لتوسيع نظام التعليم العام، من خلال توفير ثلاثين مليون دولار لبرنامج جديد بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي والبنك الدولي. هذا البرنامج سيفيد التلامذة اللبنانيين ونظام التعليم اللبناني ككل. وستكون هناك مساهمة للمنظمات غير الحكومية لدعم التعليم غير الرسمي للاجئين في لبنان الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة. وسيتوفر أيضاً المزيد من التمويل في لبنان للأنشطة الإنسانية لتوفير المياه والمأوى للاجئين والمجتمعات المضيفة اللبنانية.
ويوضح فلتشر أن المساعدات لا تشمل ثمن الكتب فحسب، بل ترميم مدارس رسمية، وإضافة غرف دراسية. ويلفت النظر إلى أن تنفيذ المشاريع سيتم بالتعاون مع الجمعيات الأهلية المحلية والدولية، مستبعداً تقديم هذه المساعدات للحكومة، لتقوم هي بذلك، مشيراً إلى وجود نصائح من بعض الجهات أنه «من الأفضل أن تقوم الجهات المانحة بتنفيذه، وسيتم ذلك من خلال «تأمين وللعام الثاني على التوالي الكتب المدرسية لكل المدارس الرسمية اللبنانية، لما يفوق 300 ألف تلميذ، وسنتخطّى ذلك لندعم القطاع التربوي في لبنان بما يتعدّى 50 مليون دولار سيحوّل أكثر من 30 مليون منها من خلال صندوق ائتمان البنك الدولي»، لافتاً إلى أننا «نؤمن بقدرات لبنان ومصرّون على مساعدة العائلات الدؤوبة على صعيد لبنان، وتأمين التعليم اللازم للشباب اللبناني لتمكينهم من بناء لبنان يستحقّونه».
ونفى وضع أي شرط على الكتب كما حصل في العام الماضي، من خلال رفض أن تشمل المساعدة دفع ثمن كتاب الجغرافيا، كونه يشير إلى فلسطين المحتلة بدلاً من إسرائيل، قبل العودة عن هذا الشرط. ويؤكد «أننا لم نضع أي شرط لأن الغاية هي المساعدة».
ويرى أن الاستثمار في التعليم أهم من الدعم العسكري، مشيراً إلى أنه يسعى مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق غولدن براون (عمل معه بصفة مستشار) في إطار مساعيه لتأمين الدعم التربوي لأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، أن يكون لبنان البلد المستفيد من هذه المساعدات، كي لا يكون هناك أي تلميذ خارج المدرسة.

فوز بالتزكية في «المتفرغين»
تجنبت الهيئة التنفيذية لـ«رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية» «قطوع» الانتخابات، جراء التوافق الحاصل بين مكوناتها، الممثلة للقوى السياسية والحزبية، بعد التوافق الذي حصل في انتخاب رئيس مجلس المندوبين في الرابطة، ولم يتبق على الهيئة الجديدة الفائزة بالتزكية سوى توزيع المراكز على الأعضاء الـ15.
وكشفت مصادر نقابية متابعة أنه بعد أن كانت أسهم د. جورج قزي لرئاسة الهيئة مرتفعة، تغيرت جراء الاتصالات التي حصلت في الساعات الماضية، بحيث عاد التنافس بينه وبين المرشحة رشال حبيقة، متوقعة أن تنشط المساعي للتوافق على اسم من المرشحين، أو ترك الأمور حتى اجتماع الهيئة الجديدة بدعوة من أكبر الأعضاء سناً، ومن ثم إجراء انتخابات داخلية، أو طرح المداورة في حال عدم التوافق بين قزي وحبيقة، والحل الثالث طرح مرشح تسوية من خارج الاسمين المطروحين.
وأعلن رئيس مجلس المندوبين في الرابطة د. علي الحسيني أمس، فوز 15 مرشحاً بالتزكية بعد انسحاب أربعة مرشحين هم الدكاترة: عبد الله رزق ونايلة أبي نادر، وحسين عبيد وعبد الحسن الحسيني، أما الفائزون بالتزكية فهم الدكاترة: أنيس بو ذياب، فادي توا، عاطف عواد، رامي عبد الحي، محمد صميلي، ناصيف نعمة، جورج قزي، جورج بشارة، رشال حبيقة، سعيد حسين، شربل الكفوري، حسين رحال، محمد العاكوم، عامر حلواني، ليلى الرفاعي.

لبنان
ACGEN
السغير
تربية وتعليم