حذر وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم امس، من تعليق الامم المتحدة لـ "برنامج الاغذية العالمي" وانعكاساته على الوضع العام في البلاد، لافتاً الى ان عدد المستفيدين/ات من اللنازحين/ات السوريين/ات من تلك القسائم يناهز الـ 800 الف، أي ان المبلغ المطلوب لهؤلاء هو 24 مليون دولار كل شهر، على الدولة ان تؤمنه اذا لم يتم التجاوب مع نداء البرنامج. وخلال عرض تلك المشكلة، سأل درباس ماذا لو جاع 200 ألف منهم/ن يتكلون/ن على ذلك المورد، وخصوصا اذا كانوا من النساء الارامل او الثكالى؟ وفي ختام الجلسة قرر المجلس ان تتحرك الحكومة ورئيسها تمام سلام سريعاً باتجاه المنظمات الدولية والدول المعنية بموضوع النازحين/ات لعرض مخاطر تلك المسألة.
وفي الموضوع نفسه، اعتبر الوزير السابق الدكتور جورج قرم، في مؤتمر عن تداعيات النزوح السوري والعراقي الى لبنان والدول المجاورة الذي نظمته "رابطة اصدقاء كمال جنبلاط" ومؤسسة "فريدريتش ايبرت" أن النزوح واللجوء إلى لبنان ليسا بحالة جديدة أو مستجدة على البلد الصغير، مستحضراً اللجوء الأرمني فالفلسطيني وغيرهما، ليشدد على ان لبنان بات ملجأ للأقليات. وفي هذا السياق، اشار قرم الى انه تاريخياً استفاد لبنان من اللجوء، لافتاً الى دور الطبقة الوسطى السورية والفلسطينية التي أسست مصارف وصناعات ما زالت تعد من الأكبر في لبنان، تماماً كما استفاد القطاع الخاص من اليد العاملة الفلسطينية ذات الأجر المنخفض، وبعده قطاع البناء من اليد العاملة السورية. (السفير، النهار، الديار 5 كانون الاول 2014)