شدد حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، على أهمية مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات، مشيراً الى أن "مصرف لبنان دأب منذ سنوات على تأمين المناخات المناسبة لتحسين المستوى المعيشي لدى المواطن/ة، من خلال تحقيق تراجع في الفوائد واستقرار في الأسعار والمحافظة على القدرة الشرائية لديه/ها، وأيضاً من خلال تجنيب لبنان العديد من الأزمات الاقتصادية ومفاعيلها الاجتماعية". كلام سلامة جاء خلال رعايته، يوم امس، المؤتمر الرابع للمسؤولية الاجتماعية للشركات تحت عنوان "الدور الإيجابي للأعمال في البيئة والمجتمع"، الذي نظمته شركة "سي أس آر لبنان" بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات "ايدال"، وغرفة التجارة الأميركية - اللبنانية.
من جهته، اكد رئيس "اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان"، محمد شقير، على أهمية موضوع المؤتمر بالنسبة للتنمية الاجتماعية وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، واردف قائلاً: "إذا كانت المشاريع التي تندرج ضمن المسؤولية الاجتماعية تلقي على الشركات اعباء مالية، لكن في الوقت نفسه تساهم في خلق بيئة اجتماعية مستقرة قادرة على تحقيق ذاتها، من ضمن عملية تنموية هادفة، لا بد ان تنعكس في الوقت بدورها إيجاباً على اعمال الشركات ذاتها". بدوره، افاد الرئيس التنفيذي ومؤسس "سي آس آر ليبانون"، خالد القصار، أن ثمة فارقاً كبيراً بين "الخدمة المجتمعية" للقطاع الاهلي أو للمواطن ولرجل الاعمال وبين "المسؤولية الاجتماعية للشركات"، مشيراً الى ان مفهوم "المسؤولية الاجتماعية للشركات جزء اساسي من إستراتيجيات إدارة الشركات والمصارف وهو يتعلق بصميم دور مجالس الادارة وان لها على مدى سنوات طويلة حساباتها في الارباح والخسائر". (السفير، النهار، الديار، الاخبار 9 كانون الاول 2014)