اقرت اللجنة الوزارية لمعالجة موضوع النفايات الصلبة في اجتماع عقدته يوم الثلاثاء الماضي، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تمام سلام، الخطة الوطنية، على ان تعرض للمناقشة على مجلس الوزراء، يوم امس، بما فيها ضرورة اجراء المناقصات الخاصة لكل مرحلة في اسرع وقت ممكن، إلا ان خلافات في وجهات النظر للوزارء ادت الى عدم البت في ذلك الملف خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في 19 كانون الاول الجاري. لكن على الرغم من تأجيله، فقد تم وضع الملف على سكة المتابعة، اذ وزع وزير البيئة، محمّد المشنوق، على الوزراء نسخة عن الخطة الاستراتيجية للنفايات في نهاية الجلسة باعتباره من خارج جدول الأعمال، على أن تبحث في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء لهذا العام وذلك بعد ظهر الثلاثاء المقبل. من جهة ثانية، وبالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء، نفذ عدد من أعضاء "حملة إقفال مطمر الناعمة" عند مدخل المطمر، يوم أمس، اعتصاماً رمزياً رفعوا/ن خلاله لافتات مطالبة بعدم التمديد للمطمر، مهددين/ات بإقـفال الطـريق إلـيه إذا لـم يـتم إقــفاله في الموعـد المحـدد فــي 17 مــن الشــهر المقبل.
وفي الاطار نفسه، وجّه رؤساء بلديّات: الدكوانة، وسن الفيل، وفرن الشباك، والشّياح – عين الرمانة والحازمية، وعاريا، والكحالة، وحمانا، والكنيْسة، وبسوس، وبدادون، وحومال، والعبادية وشويت يوم اول من أمس كتاباً إلى مجلس الوزراء أعلنوا فيه رفضهم "لـخطّة النفايات المقترحة على مجلس الوزراء، إذ إنّ إدارة النفايات هي من صلاحية البلديّات استناداً إلى المواد 13 و17 من قانون المحافظة على النظافة العامّة والمواد 49 و61 و74 من قانون البلديات". واشار الكتاب الى الرفض القاطع لسياسة احتكار قطاع النفايات، وتلزيمه الى شركة سوكلين، والكلفة الباهظة المترتبة عليها، والتي ستضاف إلى الدّيون التي تتحمّلها البلديات منذ 20 عاماً.
ايضاً حول النفايات الطبية، وجه وزير البيئة، محمد المشنوق، ووزير الصحة العامة، وائل ابو فاعور، يوم اول امس، إنذارات الى 19 مستشفى خاصاً، و9 مستشفيات حكومية للتقيد خلال شهر واحد بالاجراءات البيئية والانظمة الصحية، وإلا فسيجري إغلاقها واتخاذ الاجراءات القضائية بحقها. (السفير، النهار، الاخبار، المستقبل، الديار 17- 18 – 19 كانون الاول 2014)