ارجأ مجلس الوزراء في الجلسة التي عقدت يوم امس، برئاسة تمام سلام، البت في ملف ادارة النفايات المنزلية الصلبة الى جلسة تعقد في الثامن من كانون الثاني المقبل. وجاء التأجيل بسبب اعتراض وزراء حزب "الكتائب" على توزيع دفتر الشروط على الوزراء مساء يوم اول من امس، طالبين تأجيل النقاش لحين الاطلاع اكثرعلى تفاصيل دفتر الشروط. وقد قدم وزراء الكتائب ملاحظات على المعايير المعتمدة لاختيار الشركات معتبرين انها توحي وكأن دفتر الشروط مفصل لفوز شركات بعينها، وان مشروعا بهذا الحجم لا يجوز ان يناقش بسرعة، مطالبين بأن يكون لكل قضاء مطمره. من الجهة الثانية، وافق بقية الوزراء على الخطة من منطلق الحاجة الملحة لها، برغم تقديم وزراء "المردة" و"التيار الوطني الحر" و”حزب الله” بعض الملاحظات الفنية، مثل ضرورة ربط الكنس والجمع والنقل بالمعالجة تبعا لمكان المطمر، ووضع غرامات مرتفعة على المتعهد الجديد في حال لم يتمكن من ايجاد امكنة ملائمة للمطامر. وقد علمت "الاخبار" من مصادر وزارية أن النقاش أمس داخل مجلس الوزراء تضمن تهديداً صريحاً بسيناريو إغراق بيروت بالنفايات في حال عدم إقرار ملف المناقصات، فيما طالب الوزراء المعترضون بضرورة إشراك اتحادات البلديات في ذلك الملف وعدم تركه للقطاع الخاص. من جهة اخرى، لفتت "الاخبار" الى ان قرى الشحار الغربي تشهد اجتماعات مكثفة تحضيراً للاعتصام المزمع تنظيمه في 17 كانون الثاني المقبل، موعد انتهاء العقود الموقعة مع مجموعة افيراد (سوكلين وسوكومي) لإدارة النفايات المنزلية الصلبة في بيروت وجبل لبنان. (الاخبار، النهار، 24 كانون الاول 2014)