نظمت وقفة تضامنية مع "شارلي ايبدو" دعت اليها منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار بمشاركة منظمة الشباب التقدمي الاشتراكي يوم السبت الماضي. وقد رفعت خلال الوقفة لافتات "انا شارلي، انا حرّ، انا لبناني"، "انا شارلي، انا جبران وسمير"، وتخللتها اضاءة للشموع في ساحة سمير قصير في وسط بيروت. وفي كلمته بالمناسبة، قال رئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار، سيمون درغام: "على الرغم من استيائنا كشباب/ات للاساءة الى الرموز الدينية عبر الرسوم الكاريكاتورية التي ظهرت في صحيفة شارلي ايبدو، وعلى الرغم من ادراكنا انه عندما سقط لنا العديد من الشهداء في صفوف الصحافيين والسياسيين لم يقف الى جانبنا اي شعب من شعوب العالم، الا اننا كمجموعة مثقفة من الشباب/ات اللبناني نقف اليوم متضامنين/ات مع الحريات في اي دولة كانت". بدوره لفت مفوض الشباب في الحزب التقدمي الاشتراكي، صالح حديفة، الى "ان العنوان الرئيسي للتحرك هو التضامن مع الحريات"، معتبراً "ان احترام مقدسات الاديان هو من الثوابت التي لا يمكن المس بها"، وخاتماً "بان الاساءات الدينية لا تبرر اللجوء الى القتل الذي ترفضه الاديان كافة".
من جهته، اكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، في تغريدة على موقع "تويتر"، رفضه التعرّض للأديان ورموزها، مطالبا الامم المتحدة بوضع تشريعات دولية للحد من اية اساءة، معتبراً "أن استخدام الدين لتبرير أي عمل شائن، أو أية مغامرة عسكرية، أو إرهابية مرفوض، ويشوه الأديان ورسالتها في المحبة والتسامح والتلاقي". (النهار 12 كانون الثاني 2015)