نفذ ناشطون وناشطات من منظمات المجتمع المدني، يوم السبت الماضي، اعتصاماً على درج المتحف الوطني، احتجاجاً على قرار الأمن العام اللبناني بشأن دخول السوريين/ات إلى لبنان والإقامة فيه. وقد رفع المشاركون/ات خلال الاعتصام شعارات منها: "المطالبة بإلغاء قرار العار"، "رفض التدخل الطائفي لكل القوى اللبنانية في سوريا"، "جعل لبنان ملجأ آمناً ودافئاً لجميع النازحين/ات". وبالمناسبة، اعتبرت الناشطة نضال أيوب، في بيان تلته، أن القرار الحكومي اللبناني الأخير، والذي تبعه قرار تنفيذي للمديرية العامة للأمن العام، قضى بمنع دخول السوريين/ات إلى لبنان، إلا بعد الحصول على تأشيرة مرتهنة بشروط بالغة القسوة، والإهانة، والتمييز، ليس الأول من نوعه. كما اشارت الناشطة الى عدد من القرارات الاخرى التمييزية، أولها قرار البلديات الذي يمنع السوريين/ات من التجول في أوقات محددة، ومن ثم وزير التربية الذي حرم عدداً كبيراً من التلامذة/ات السوريين/ات حقهم/ن في التعليم، بالإضافة إلى وزير العمل الذي حرم السوريين/ات فرص العمل لتأمين لقمة عيشهم/ن. كذلك رأت ايوب ان المجتمع الدولي، لم يكن هو الاخر بمنأى من القرارات المجحفة، منها على وجه الخصوص، خفض المساعدات المالية والغذائية، معتبرة أن تلك القرارات ليست بريئة، بل هي ضمن خطة ممنهجة لإرغام السوري/ة على العودة الى بلده/ها. تجدر الاشارة الى ان المنظمات المدنية المشاركة في التحرك هي: "صوت النسوة"، "المنتدى الاشتراكي"، "الحملة الداعمة للسوريين بوجه العنصرية"، "حركة مناهضة العنصرية" و"جدران بيروت". (النهار 26 كانون الثاني 2015)