توسعة مدرسة المقيبلة ـ عكار بتمويل محلي

Tuesday, 30 December 2014 - 12:00am
باتت مدرسة المقيبلة الرسمية الحدودية في وادي خالد والتي بنيت منذ الخمسينات امام مشكلة كبيرة، إذ أضحت لا تتسع للكم الهائل من التلامذة الذين يتلقون العلم داخل غرفها الضيقة والصغيرة، ما دفع بالأهالي إلى اطلاق مشروع توسعتها بتمويل منهم ومن صندوق المدرسة.

وفي هذا الإطار، تم وضع حجر الأساس لبناء مدرسي اضافي للمدرسة، برعاية رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلة حاماتي، بحضور النائب السابق محمد يحيى ومفوض كشافة التربية في عكار فؤاد الصراف ونائب رئيس نقابة التعليم في الشمال رئيس جمعية ضوء حسين المراد ورؤساء بلديات ومخاتير.

ونوهت حاماتي «بالانجاز الذي ما كان ليحصل لولا الجهود الحثيثة لمجلس الاهل«، وقالت: «إن العبرة ليست في ما نضيفه من حجر على أهميته، بل في تشامخ هذا الصرح بمعلميه وطلبته وبالقيمين عليه وبأهل المنطقة«.

وأكدت مواكبة هذا المشروع حتى يبصر النور في أسرع وقت ووفق المواصفات والمعايير المطلوبة، ولفتت الى أن كل الامكانيات والقدرات سوف توضع كي تلبى حاجات المدرسة وحاجات كل مدارس عكار.

وأوضح مدير المدرسة محمد عباس «أن البناء الجديد مؤلف من طابقين وكل طابق مؤلف من اربع غرف. وقال: «بناءهذه المدرسة منذ الخمسينيات وكانت عبارة عن غرفة صغيرة، وعلى الرغم من ان العدد الموجود للتلامذة هو اربعمئة وخمسون، إلا أنه تم توزيع التلامذة على غرف صغيرة لا تتسع لهؤلاء جميعا محاولين قدر الامكان تدريس الاولاد».

أضاف: «سيتم تمويل البناء من صندوق المدرسة وصندوق الاهل، أي أن التمويل محلي وذاتي ودون دعم من احد، فالاعداد تتزايد وليس بالامكان استيعاب التلامذة اذا لم نقم بهذا المشروع، ولدينا اكتظاظ بالغرف الضيقة اساسا ولا يوجد مختبرات للمدرسة ولا مكتبة، والمشروع الذي نحن بصدد تنفيذه سيؤمن الراحة للتلامذة والمدرسين، ونأمل من الدولة لفتة كريمة حتى نكمل المشروع لأننا سنبني السقف دون جدران، وبالتالي نأمل اكمال المشروع في مرحلة ثانية«.

وقال رئيس لجنة الاهل مهدي العبدالله «منذ سنتين كان الوضع سيئا للغاية وسعينا مع عباس لتحسين الوضع وتقدمنا بطلب للتربية فتعثرت الامور، لكن كان هناك فاعلو خير قدموا لنا المساعدة على انجاز الموافقة وقمنا بهذه المبادرة حتى نؤمّن مستقبل اولادنا لأنه لا يجوز أن تكون مدرسة في قبو«.

وقال: «هناك الأعمال التكميلية لاحقاً. وإذا قدمت الدولة لنا المساعدة أو أية جهات مانحة بالطبع سوف يساهم في الإسراع في المشروع الذي يؤمن التعليم لأبنائنا لأن منطقتنا بعيدة جداً وحدودية«.

وكانت كلمة قائد كشافة التربية في المنطقة عمر الزعبي الذي لفت إلى «أن هذه الخطوة هي لمواجهة ظلام العبودية أي الجهل من خلال العمل على تقديم كل مساعدة لبناء هذا الصرح، فالعلم يساعد على بناء شخصية الفرد ويقدم له فرصة عمل ويبعده عن الغلو والتطرف والتعصب ويصنع منه المواطن الصالح«.

وفي الختام تم وضع حجر الاساس، وتقديم درع تكريمية للوفد التربوي.

ACGEN اجتماعيات المستقبل تربية وتعليم مساعدات