Thursday, 11 December 2014 - 12:00am
احتجاجاً على قرار وزير التربية الياس بو صعب "نقل استاذة مادة العلوم للحلقة الثالثة (الثامن والتاسع) دانيا نبيل شعبان بتاريخ 24/10/2014، من مدرسة مزبود الرسمية في اقليم الخروب من دون مراجعة المنطقة التربوية في جبل لبنان او الهيئة التعليمية للوقوف عند رأيها"، نفذت لجنة اهل المدرسة وعدد من اولياء التلامذة، اعتصاماً سلمياً أمام البوابة الخارجية لمدخل المدرسة، وقاموا بإقفالها ومنعوا التلامذة من الدخول مطالبين الوزير بو صعب "بالعودة عن قراره او تأمين البديل في أسرع وقت".
ورفع المعتصمون لافتة كتب عليها "شكراً؟ معالي وزير التربية لنقلك معلمة أساسية في مواد أساسية الى مدرسة متخمة بالاختصاص نفسه، وإبقاء مدرستنا فارغة، وتقولون ان المدرسة الرسمية في تراجع".
وأوضح الاهالي ان المعلمة "نقلت الى مدرسة دلهون الرسمية، وهي لا تبعد سوى اربعة كيلومترات عن مزبود، لأنها تقيم في دلهون، علماً ان مدرسة دلهون يوجد فيها ثلاث معلمات في الاختصاص ذاته". واكدوا "ان قرار نقلها جا بناء على وساطة، وجاءت على حساب المدرسة والتلامذة، والدليل على ذلك ان القرار جاء من الوزير مباشرة من دون مراجعة احد بهذا الخصوص، مع العلم ان الادارة تبلغت بمذكرة الوزير بتاريخ 10/11/2014، وغادرت المدرّسة بتاريخ 12/11/2014، أي مع بدء السنة الدراسية، ما عطل الصفين، وفتح شهية المدرسين بتحريك الوساطات لنقلهم الى قراهم.
وكانت المدرّسة تدرس 13 ساعة في الاسبوع، علما ان نصابها القانوني 23 ساعة، وبمغادرتها عطل تدريس المادة، على الرغم من حاجة المدرسة لها كونها مدرسة المادة الوحيدة وهي داخل الملاك، ولم يتم تأمين البديل عنها.
وتحدثت رئيسة لجنة الاهل نجوى عيسى فأشارت الى ان خطوة الاعتصام هي تحذير لوزارة التربية والمعنيين بضرورة التعجيل في تأمين بديل من المعلمة"، واكدت ان نقل المعلمة عطل صفي الثامن والتاسع لحوالى شهرين على الرغم من ان لديهم امتحانات رسمية هذه السنة".
وطالب رئيس بلدية مزبود محمد نمر حبنجر السياسيين برفع أيديهم عن المدرسة الرسمية، معتبرا انهم سبب خرابها.
وتوجه حبنجر الى الوزير بو صعب بالقول: "اذا كنت وزيراً للاصلاح فصحح خطأك، واعد تلامذة مدرسة مزبود الى المدرسة بعدما أصبحوا في الشارع نتيجة تدخلاتكم إرضاء لأصحاب النفوذ والمحسوبيات. فلن نقبل بهذا الوضع وسنقوم بكل ما بوسعنا للحفاظ على مدرستنا ومنع تعطيلها بسبب تدخلات السياسيين العشوائية والمدمرة والخاطئة.

لبنان ACGEN النهار تربية وتعليم