مدفوعات الضمان للمستشفيات بلغت 581 مليار ليرة هارون: كيف نقوم بواجباتنا ومستحقاتنا مليار دولار؟

Wednesday, 17 December 2014 - 12:12pm
ينضم القطاع الاستشفائي الى القطاعات الاخرى التي تعاني تراجعا أعاق تقدمها، لكي تستقبل السنة الجديدة وفي رصيدها مشكلات تتمثل في عدم تسديد الدولة مستحقاتها، حتى تتمكن من مواصلة عملها. واذ جرى الحديث في الآونة الاخيرة عن فواتير مضخمة وطرق يجب التقيد بها لاعادة تدوير النفايات الطبية، تستغرب المستشفيات الحملة التي تتعرض لها باستمرار وتتساءل عن اسباب عدم ملاحقة المؤسسات المعنية الاخرى.
يعتبر نقيب المستشفيات سليمان هارون ان النظرة الى المستشفيات باتت اليوم سلبية، نتيجة للحملات التي تتعرض لها باستمرار، وعدم التركيز على النقاط الايجابية التي تميز القطاع، خصوصا ان لبنان يعتمد على السياحة الاستشفائية التي يعززها توافد المرضى من البلدان العربية.
ويشير هارون لـ"النهار" الى ان القطاع وجد نفسه امام ازمة جديدة، تتمثل في عدم تسديد الدولة مستحقاتها التي وصلت الى المليار دولار، بفعل مشكلات مادية وادارية، ما يضعها امام تحد يتمثل في عدم قدرتها على تسديد مستحقاتها الى المؤسسات التي تزودها الادوية، والتي ستتخلف بدورها عن التزام واجباتها تجاهها. وهنا، يتساءل عن كيفية القيام بواجباتها كاملة، ودفع الرواتب الى موظفيها قبل حلول الاعياد، مناشدا وزير المال علي حسن خليل حل هذه المشكلة في خلال هذا الاسبوع.
اما بالنسبة الى موضوع النفايات الطبية الذي عاد الى الواجهة اخيرا، فيلفت الى القانون الذي صدر في 2003 بهدف تحديد طرق معالجتها، والذي ألزم المؤسسات الصحية من عيادات اطباء الاسنان، ومختبرات، ومستوصفات وغيرها، احترامه، مؤكدا ان المستشفيات تتقيد بـ85% من متطلبات المرسوم. ويستغرب عدم ملاحقة المؤسسات الاخرى، التي يلجأ بعضها احيانا الى اجراء عمليات جراحية في عيادات داخل مبان سكنية، علما ان هذا الامر ممنوع لأنه يشكل خطرا على سلامة المريض.
وفي ما يتعلق بالفواتير المضخمة، يؤكد هارون ان "الحديث عنها امر مضخم"، اذ لا يجوز انتقاء الفواتير عشوائيا للتدقيق فيها ومقارنتها بمعدلات وضعتها وزارة الصحة، مشددا على وجوب التدقيق في كل الفواتير.
أخيرا، أصدر المدير العام للضمان الاجتماعي محمد كركي قرارا يقضي بإعطاء المستشفيات المتعاقدة مع الصندوق سلفات مالية على حساب معاملات الاستشفاء للمضمونين المتوجبة لكانون الاول 2014، وقد بلغت قيمتها 48 مليار ل.ل. (40 مليار ل.ل. حصة المستشفيات و8 مليارات ل.ل. حصة الاطباء) على ان تحوّل المبالغ الى الحساب المصرفي لكل مستشفى، بعد التأكد من تسديدها الاشتراكات المتوجبة عليها للصندوق، وكذلك الى الحساب المصرفي لكل لجنة طبية في هذه المستشفيات.
بذلك، يبلغ مجموع قيمة السلفات خلال 2014 ولغاية تاريخه 581 مليار ليرة (حصة المستشفيات 486 مليار ليرة وحصة الاطباء 95 مليار ليرة).

لبنان ACGEN اجتماعيات النهار رعاية وضمان