أعادت قضية وفاة المواطنة أميرة الأكومي (36 عاماً) من بلدة الحويش-عكار، من ذوي الاحتياجات الخاصة، التي وصلت مساء السبت الماضي إلى مستشفى «سيدة السلام» في القبيات وهي متوفاة، فتح ملف تأهيل وتجهيز «مستشفى عبد الله الراسي الحكومي» في عكار، وذلك بعد ادعاء، شقيق اميرة أمام فصيلة درك القبيات على عدد من المستشفيات وهي "السلام" في القبيات، و"اليوسف" و"رحال" و"عبدالله الراسي الحكومي" في عكار، بجرم التقصير والإهمال في استقبال شقيقته، ومعالجتها على الرغم من وضعها الصحي غير المستقر، الأمر الذي تسبب بوفاتها، بحسب إفادة شقيقها، الذي عاد وسحب الشكوى. وتجدر الاشارة الى ان وزارة الصحة تابعت قضية الأكومي وطلبت من أصحاب المستشفيات الأربعة تقديم تقرير بشأن كيفية التعامل مع حالة الأكومي في مديرية العناية الطبية.
من جهتها، اوضحت ادارة مستشفى رحال، في بيان ان «المريضة لم تدخل الى طوارئ المستشفى، وذلك بناء على قرار ذويها الذين اتجهوا الى مكان آخر"، على الرغم من الحاح الممرضة المسؤولة لمعاينتها من قبل طبيب طوارئ، كذلك اوضح مركز اليوسف الاستشفائي، "ان المريضة اتت الى المركز وتلقت العلاج والاسعافات الاولية اللازمة من قبل الطاقم التمريضي وطبيب الطوارئ وغادرت بحالة مستقرة، وذلك لحاجتها للانتقال الى غرفة العناية المشددة، وبسبب عدم توفر الاماكن الشاغرة داخل العناية". وبحسب صحيفة السفير، فان مطلب تأهيل «مستشفى عبد الله الراسي الحكومي»، وهو مطلب يسعى العكاريون الى تحقيقه منذ افتتاحها في العام 1998، لم يتحقق حتى الان، بل على العكس تحول الموضوع إلى مادة ترويجية موسمية تطرح عند كل استحقاق سياسي أو مؤتمر إنمائي في المنطقة. (السفير والديار 1 و2 شباط 2015)