اطلق رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان، المطران ميشال قصارجي، خلال مؤتمراً صحافياً، عقده يوم الجمعة الماضي، "نداء استغاثة" جديداً يتعلق باللاجئين/ات العراقيين/ات في لبنان مع حلول زمن الصوم الكبير، مشيراً الى ان "اوضاع العراقيين/ات في لبنان يرثى لها، وهم/ن بالنسبة الى الدولة سياح ولا يتمتعون/ن بصفة اللجوء كما هو متعارف على مضمونها في دول العالم، لذلك فهم/ن يعانون/ن الامرين ريثما يتم ترحيلهم/ن الى الدول الغربية المضيفة بواسطة مفوضية الامم المتحدة، إن تم لهم/ن ذلك". وقد لفت قصارجي الى ان "العراقيين/ات في لبنان ممنوعين/ات من العمل وان استطاعوا/ن اليه سبيلا ففي شروط صعبة للغاية ولقاء اجور متدنية"، مضيفاً "منهم/ن زجوا/ن في السجون المظلمة بسبب عدم شرعية اوراقهم/ن وغيرهم/ن اعيد ترحيلهم/ن الى موطنهم/ن قسرا وسواهم/ن يرزحون/ن تحت نير الفاقة والمرض وشتى المشاكل الاجتماعية. كذلك طالب قصارجي "الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول العالم والمؤسسات المانحة واصحاب النيات الحسنة والايادي البيض بالتدخل لأجل وقف آلة الموت في بلاد الرافدين ومن اجل توفير دعم مستمر ودائم للاخوة/ات المهجرين/ات في لبنان يضمن صون كرامتهم/ن وحفظ حقوقهم/ن الانسانية بعيدا من مبادرات موسمية هزيلة". وفي الختام، اشار المطران الى ان الدولة اللبنانية لا تستطيع تقديم شيء، لافتاً الى انه طلب مقابلة وزير الداخلية خمس مرات ولم يلق جواباً، كما زار وزارتي الشؤون الاجتماعية والصحة ولم يتلق جواباً ايضاً. (النهار، الديار 14 شباط 2015)