أمناء الجامعة الأميركية يفشلون باختيار رئيس جديد

Monday, 26 January 2015 - 12:00am
على الرغم من انقضاء المهلة المعلنة لاختيار رئيس جديد للجامعة الاميركية بدلا من الرئيس المستقيل بيتر دورمان، لم يتوصل أمناء الجامعة الأميركية في بيروت الى قرار بسبب سعي ابعض الى حصر الخيار بمرشح وحيد هو نائب الرئيس للشؤون الطبية في الجامعة محمد صايغ

شهد الأسبوع الماضي سلسلة اجتماعات لأمناء الجامعة الأميركية في بيروت، اذ اجتمعت، على مدى ثلاثة أيام متتالية، اللجان المنبثقة عن مجلس الأمناء، ومنها اللجنة المكلفة اختيار رئيس جديد للجامعة خلفا للرئيس المستقيل بيتر دورمان. كان مقررا أن يعلن مجلس الأمناء اسم الرئيس الجديد، ولا سيما أن اللجنة المكلفة اختياره سبق أن أعلمت أهل الجامعة أنها في المراحل الأخيرة لاختيار المرشحين، وحددت موعدا لانهاء اعمالها في مطلع هذا العام.

مصادر شاركت في مناقشات اللجان قالت لـ»الأخبار» إن خلافا وقع بين الأمناء، قسمهم الى فريقين. الفريق الأول، يدعم المرشح محمد صايغ (نائب الرئيس للشؤون الطبية في الجامعة)، ويضم على نحو أساسي كلاً من رئيس مجلس الأمناء ورئيس اللجنة المكلفة اختيار رئيس جديد للجامعة، فيليب خوري، ونائبة رئيس اللجنة، هدى الزغبي، والأعضاء دايفيد بيكيرز وأيمن أصفري. يحاول هذا الفريق فرض محمد الصايغ، بحجة أن اللجنة المكلفة اختيار رئيس، لم تستطع بعد ايجاد مرشح أفضل منه.

تجديد عقد أندرو كارترايت المتهم بقضية التنصت
ويزعم اعضاء الفريق ان عددا كبيرا من المرشحين «الجيدين» سحبوا ترشيحاتهم «لأسباب مجهولة»، فيما أن الفريق الثاني يرفض وصول الصايغ الى سدة الرئيس، البعض لاعتراضه على أدائه، والبعض لقناعته بأن وصول الصايغ الى الرئاسة سيثير موجة غضب بين الأساتذة والطلاب داخل الجامعة، وقد يدفعهم للتحرك في وجه قرار تعيينه، كما أنه سيجعل الجامعة عرضة لانتقاد الاعلام والرأي العام، ولا سيما بعد نشر وثائق «AUBLEAKS» التي تضمنت شبهات حول دور الصايغ وغيره من الاداريين والأمناء في قضايا هدر وسوء الادارة وفساد داخل الجامعة ومركزها الطبي (AUBMC).
اصرار الفريق الثاني على موقفه المعارض لاختيار الصايغ دفع نحو الطلب الى اللجنة استكمال عملية البحث عن مرشحين آخرين ومقابلتهم. من دون ان يعلَن تاريخ محدد لاختيار الرئيس الجديد، وهو ما جعل الكثير من المتابعين يتوقعون أن تتأخر هذه العملية كثيرا.
الجدير بالاشارة أن الصايغ حضر بعضا من هذه الاجتماعات، والتقى عددا من الامناء المعارضين في محاولة منه لاستمالتهم الى صفه، وكان لافتا ايضا حضور محامي الجامعة في نيويورك معظم اجتماعات اللجان وتولوا تدوين محاضرها.
تعثّر اختيار الرئيس الجديد لم يمنع من اتخاذ قرارات قضت بتجديد عقد مدير مكتب التدقيق الداخلي أندرو كارترايت (عقده ينتهي آخر هذا الشهر)، على الرغم من ان مجلس الشيوخ سحب الثقة منه في وقت سابق، بسبب علاقته بما سمّي «قضية التنصت» على أساتذة وطلاب وموظفي الجامعة (الاطلاع على داتا الاتصالات والبريد الاكتروني ونقلها الى خارج الجامعة)، وكان رئيس الجامعة بيتر دورمان قد وعد الأساتذة حينها بعدم تجديد عقده. وأشارت جريدة «أوتلوك» الصادرة عن طلاب الجامعة الأميركية إلى أن المراسلات الداخلية المسرّبة، التي حصلت عليها «الاخبار»، طُبعت من بريده الالكتروني عبر نظام Microsoft Outlook، وجرى تمويه اسمه بعد طباعتها. وأضافت إن هذه الحادثة تثبت أن كارترايت في حوزته داتا معلومات ضخمة من مراسلات داخلية ومستندات وصلته (أو حصل عليها) بطريقة ما. ليس هذا فحسب، فالصايغ عيّن كارترايت، بموافقة بعض الأمناء، في اللجنة المسؤولة عن مشروع توسيع المركز الطبي AUBMC2020، وهي مسؤولة عن صرف أكثر من نصف مليار دولار أميركي لهذا الغرض. خلال اجتماعات اللجان، ابدى عدد من الأمناء انزعاجهم من العلاقات «الحميمة» التي تربط المركز الطبي بمكتب التدقيق الداخلي. وبرر الصايغ عضوية كارترايت في اللجنة المذكورة بأنه يراقب عن كثب للتأكد من «نزاهة اللجنة».

لبنان ACGEN الأخبار تربية وتعليم