اعلنت المكاتب العمالية للأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، بعد اجتماع عقدته يوم امس، في مركز "وحدة النقابات والعمال المركزية" في حزب الله، بحضور وحدة النقابات والعمال في الحزب، المكتب العمالي في حركة امل، الحزب السوري القومي الاجتماعي، تيار المردة، حزب البعث العربي الاشتراكي، جمعية المشاريع، التيار الوطني الحر ورابطة الشغيلة، انها "تنظر بعين القلق الشديد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الشعب اللبناني دون أي أفق أساسي وجدي لمعالجتها"، مضيفة "بتنا تخشى من أن تكون المقاربات الجزئية التي حصلت في الأيام الأخيرة في بعض الملفات والعناوين التي تهم المواطن/ة اللبناني/ة هي الحد الأقصى لقدرة وإرادة الدولة في معالجة الشؤون المعيشية والحياتية للبنانيين/ات". كما اكدت المكاتب أنه "ليس هناك أمام وزارة العمل اليوم من مهمة متقدمة على مهمة انعقاد لجنة المؤشر لتحديد نسب الغلاء وصولا إلى اقتراح مرسوم زيادة غلاء المعيشة".
من جهتها، أصدرت هيئة التنسيق النقابية، بياناً مفاجئاً، اعلنت فيه تأجيل المؤتمر الصحافي الذي كان من المفترض تنظيمه يوم امس، بحسب الاجتماع الاخير للهيئة الذي عقد يوم الخميس في 19 شباط الماضي، والتي لوحت خلاله بالعودة الى التحرك. فقد اعلن أعضاء داخل قيادة الهيئة إن "تأجيل المؤتمر الصحافي يعني تأجيل كل تحرّك... وإن قيادة الهيئة لا تمتلك حالياً أي خطّة سوى السعي للقاء رئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء، تمام سلام، وذلك بحضور وزير التربية الياس بو صعب". وبحسب صحيفة الاخبار، فان أسباب التأجيل ليست تقنية، بل سببها الرئيسي الخلاف حول النهج الذي يفترض بقيادة الهيئة الجديدة أن تتبعه في علاقاتها مع السلطة السياسية. (السفير، الاخبار، الديار 27 شباط 2015)