يتلاحق مسلسل الاستهتار بحياة المواطنين/ات الذين واللواتي يفترض ان يتلقوا/ين الرعاية الصحية على حساب وزارة الصحة في عكار. اذ لم يمر شهراً واحداً على وفاة المواطنة أميرة الأكومي من بلدة الحويش في عكار، بعد رفض عدد من مستشفيات المنطقة استقبالها، (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/12520)، حتى لحق بها يوم اول من امس، الطفل عبد الرؤوف منير الحولي، من بلدة مجدلا في عكار ايضاً، وذلك نتيجة رفض كل من مستشفى رحال ومركز اليوسف الطبي استقباله بحجة عدم توفر اسرة. وحول الحادثة، شرح والد الطفل منير الحولي كيف تنقل بين المستشفيين سعياً لإدخال ولده الرضيع الى إحداها لتلقي العلاج، لكنه في كلتي الحالتين تبلغ ان لا اسرة شاغرة، وعليه، قام بإعادة طفله الى المنزل، وانه عندما ساءت حالته ليلاً توجّه به الى مركز اليوسف ليتبين أن الطفل قد فارق الحياة. من جهتها، أوضحت مصادر «مركز اليوسف الاستشفائي» في حلبا «أن الطفل عبد الرؤوف لم يدخل غرف الطوارئ في المستشفى، بل ان والده سأل عند الساعة العاشرة صباحاً عن وجود أسرّة فتم إعلامه بعدم توفر مكان، إذ تضم المستشفى 17 سريراً لعناية الأطفال، وانه قد غادر من دون الإبلاغ عن حالة طفله أو إحضاره للمعاينة الطبية، وبالتالي فإن المستشفى المذكورة غير معنية على الإطلاق في كل ما جرى. هذا وقد أوعز وزير الصحة، وائل أبو فاعور، بفتح تحقيقٍ فوري في قضية وفاة الطفل مع كل من مستشفى رحال واليوسف. (المستقبل والسفير 3 آذار 2015)