يبدو ان نقيب المستشفيات الخاصة، سليمان هارون، مصر على المضي في مقولة "انصر الطبيب ظالماً كان ام مظلوماً"، اذ انه على الرغم من الوفيات المتكررة التي حصلت في غضون اقل من شهر واحد، على ابواب مستشفيات عكار، من اميرة الى اسيل فعبد الرؤف واخيراً انعام، اطل هارون يوم امس، في مؤتمر صحافي بحضور النائب الدكتور رياض رحال، رئيس مجلس ادارة مستشفى رحال، والدكتور سعود اليوسف، رئيس مجلس ادارة مركز اليوسف الاستشفائي، متوعداً ومهدداً الدولة والناس، ليذكر الجميع انهم/ن تحت سطوة المستشفيات الخاصة. وخلال المؤتمر الذي عقد لشرح وقائع وفاة الطفل عبد الرؤوف الحولي، وذلك من وجهة نظر المستشفيات الخاصة، القى هارون مرة جديدة اللوم على والد الطفل الذي غادر من دون الإبلاغ عن حالة طفله أو إحضاره للمعاينة الطبية، وتالياً بحسب هارون، فإن المستشفتين المذكورتين غير معنيتين على الإطلاق بكل ما جرى. وقد استهل هارون المؤتمر مصرحاً ان المستشفيات الخاصة ليست مكسر عصا، مشيراً الى انه "إذا فشلت الدولة في إقامة شبكة مستشفيات حكومية، فلا يجوز أن تقع اللائمة على المستشفيات الخاصة". واضاف هارون قائلاً: "لدينا 25 ألف موظف/ة وما يقارب 7000 طبيب/ة ونستقبل سنوياً 700 ألف حالة استشفاء، ولولا المستشفيات الخاصة لمات المرضى في بيوتهم/ن"، ليختم بالقول: "هل لديكم بديل عنّا؟". (السفير، النهار، المستقبل، الديار والاخبار 6 اذار 2015)