اثار قرار وزير التربية، الياس بوصعب، بإعفاء مدير مدرسة الديماس الرسمية في بلدة برجا، مصطفى الشمعة، من مركزه، بعد أن بثّت قناة "الجديد" تقريراً اشار إلى أن الشمعة ضرب التلميذ عدنان محروم وكسر له يده، مروحة واسعة من ردود الفعل . فاحتجاجاً على القرار، نفّذ عدد من أهالي برجا والهيئات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني والتلامذة، اعتصاماً أمام المدرسة، مطالبين/ات بـ"إجراء تحقيق عادل قبل اتخاذ أي قرار"، وواصفين/ات قرار الوزير"بالتعسفي بحق المدير". بدوره، أكد رئيس بلدية برجا، نشأت حمية، على مدى "الكفاءة التي يتمتع بها المدير، وإنجازاته في مسيرة نهوض المدرسة"، كما وصف رئيس لجنة الأهل، مالك حداده، «قرار الوزير بالديكتاتوري والظالم»، مؤكداً بصفته طبيباً أن "ما أدلى به عصام، والد التلميذ، من أن الأوتار في يده مقطوعة، هو كذب بكذب، لأن الأوتار لا تقطع إلا عندما يكون هناك كسر، بينما والده أكد أن يد ابنه لم تكسر".
من جهته، صرح التلميذ لـصحيفة "النهار إنه بينما كان يتناول بضع حبات من الاكي دنيا، عاقبه المدير بالضرب سبع مرات بواسطة مسطرة حادة، حتى شعر بألم في يده ولم يعد يستطيع تحريك أصابعه بسبب التورّم. وفيما اكد ان العقوبة كانت قاسية، الا انه اعتبرها أفضل من سائر اصدقائه الذين كان نصيبهم 12 ضربة. اما المدير الشمعة، فابدى استغرابه من التناقض في كلام والد التلميذ، طارحاً عبر "النهار" علامات استفهام عن امكان وجود اشخاص يقومون بتحريكه، وموضحاً أنه تربوي ولديه سمعته في برجا، وان أكبر دليل هو تجمّع الاهالي دعماً له، اكد في المقابل ان التلميذ: "اكل طبشة كرفاقه"!. (السفير، المسقبل، النهار 15 و16 اذار 2015)