اعتبرت ممثلة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، نينيت كيلي، في مقابلة اجرتها معها صحيفة "السفير" ان لبنان كما هو الآن، يشكّل سابقة تاريخية لافتة الى انها لا تستطيع التفكير بحالة واحدة في التاريخ، حيث هناك بلد تعرّض لتداعيات بذلك الحجم وفعل أكثر مما يفعله لبنان. كما انتقدت كيلي قلة الدعم الذي قدّمه المجتمع الدولي للبنان، مقارنة بما يقدّم لدول أخرى معنية بأزمة اللجوء السوري. اما فيما يتعلق بالمخاوف الامنية من تسلل مجموعات ملسحة وعملها داخل المخيمات، فاعتبرت كيلي أن المسؤولية في ذلك تقع على الحكومة اللبنانية، وأن مفوضية اللاجئين قدّمت نصائح مستخلصة من تجربتها الطويلة، لكنها لم تجد طريقها للتطبيق.
وفيما يتعلق بمخاوف التوطين أو تكرار تجربة اللجوء الفلسطيني، فقد اكدت كيلي على ان تلك المخاوف لا أرضية لها قائلة: "لا أعتقد أن الوضع الان مشابه لوضع للاجئين/ات الفلسطينيين/ات، لأن هناك دولة معترفاً بها دولياً يمكن للاجئين/ات العودة اليها (اي سوريا)، وهم/ن سيعودون/ن حالما يصبح الوضع مستقراً بما يسمح بالعودة". اما عن إمكانية نقل مخيمات اللاجئين إلى مناطق آمنة في سوريا، فرفضت كيلي ذلك الطرح من أساسه بالقول: "ليس لديّ علم بوجود أماكن داخل سوريا تكون آمنة بما يكفي لإنشاء مخيم أو ملاذ آمن".
وفي الختام، رفضت كيلي ايضاً بعض الانتقادات التي تردّدت عن الانتقائية في اختيار من يُعاد توطينهم/ن، سواء على أساس الطائفة أحياناً أو المستوى التعليمي، لافتة الى أن المعيار الأساسي الذي يحكم البرنامج الذي تديره المفوضية هو نقل الفئات الأكثر ضعفاً. اما فيما يتعلق باجمالي عدد النازحين/ات، فذكرت المفوضية على موقعها الالكتروني، بانه حتى 18 من آذار الجاري، استقر عند حدود 1176054 نازحا/ة مسجلا/ة، فيما 11353 نازحا/ة لا يزالون/ن على قوائم الانتظار. (السفير 21 آذار 2015)