نفذت حملة جنسيتي حق لي ولأسرتي في بيروت أمس اعتصاماً للمطالبة بحق إعطاء النساء اللبنانيات باعطاء الجنسية لأسرهن، وشارك فيه مئات الأشخاص الذين قدموا/من من أقصى الشمال، الجنوب، ومن البقاع والجبل، من بيروت، ومن ضاحيتيها. وفي ساحة رياض الصلح أكدت المنسقة الإقليمية للحملة لينا أبو حبيب، أن الحقوق غير قابلة للتجزئة ولا تخضع لاعتبارات تمييزية ولا طائل من المقاربة السياسية الغائبة والمغيبة لحقوق المواطنين في ظل طغيان المصالح الطائفية، ولفتت إلى أن فرص إحراز أي تقدم على صعيد حقوق المواطنة يستوجب إعادة بناء الحياة السياسية على أسس المواطنة. وتلت عضو الهيئة التنسيقية للحملة مريم غزال كلمة الأمهات اللبنانيات المعنيات بالحملة، فاعتبرت أن الهدية الحقيقية للأم اللبنانية هي بالاعتراف بحقها منح جنسيتها لأسرتها، وقالت أن هذا الحق ليس منّة من أحد بل هو مغتصَب، كما وجه المعتصمون ختاماً تحية لأمهات الجيش اللبناني وشهدائه. وعلى هامش الاعتصام جرى تأكيد ضرورة أن تتحوّل قضية حق النساء في منح جنسيتهن لأسرهن إلى قضية رأي عام، على غرار ما حصل في معركة إقرار قانون حماية النساء من العنف الأسري، حيث تكتلت منظمات كثيرة. ولعب الإعلام دوراً في الإضاءة على معركة تجريم العنف الأسري، خصوصاً على جرائم قتل النساء.
وفي وقت متزامن، وقف الشاب محمد حفيظ في محلّة المتحف، في اعتصام ثان نظمته حملة جنسيتي كرامتي، ليمزق شهادته الجامعية أمام الملأ، بعدما منعت عنه إحدى الجامعات منحة تمكنه من إكمال دراساته العليا لأنه من أم لبنانية وأب باكستاني. وطرحت في اعتصام المتحف أيضاً، قضية جنسية المرأة ومكتومي القيد وعديمي الجنسية وجنسية قيد الدرس، وطالب منسق الحملة مصطفى الشعار، الدولة الاقتداء بدول عربية عدة منحت المرأة حقها منح جنسيتها لأولادها.
وبمناسبة عيد الأم ايضاً، أصدرت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، بياناً ذكرت فيه أن الأمهات اللبنانيات لا تزلن غير مؤهلات لنقل جنسيتهن إلى أولادهن بموجب قانون يعود تاريخه إلى العام 1925. ودعت الهيئة التي أناطها القانون بمهام استشارية لدى الإدارات الرسمية، الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي إلى رفع الظلم الذي تعاني منه الأمهات اللبنانيات من جراء عدم الاعتراف لهن بنقل جنسيتهن إلى أسرهن، وذلك بإصدار قانون للجنسية يعترف بكل حقوق المواطنة للمرأة اللبنانية أسوة بالرجل اللبناني، أيا كانت جنسية الزوج الذي تختارته ليكون شريك حياتها وأب لأولادها. (الحياة، السفير، الأخبار، النهار، المستقبل، الديار، 21، 23 آذار 2015)