تحقيق حول الفساد في المنظمات العاملة مع النازحين/ات

سلطت صحيفة "الاخبار"، في تحقيق قامت به، الضوء على الفساد المعشعش في المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية المحلية العاملة مع النازحين/ات السوررين/ات. ولفتت الصحيفة الى انه دخل إلى لبنان هذه السنة 794 مليون دولار استجابة للنداء الموحد الذي أطلقته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركائها، وهو مقدار من المال لا يتجاوز 52% من التمويل المطلوب، مضيفة ان تلك الاموال ربما لم تصل كلها الى النازحين/ات. واستندت الصحيفة في زعمها الى ما حصل في مدرسة "الأمان" في بلدة حصروت التي تشكل نموذجاً (ولو صغيراً) عن ذلك الفساد، اذ ان أصحاب المدرسة حاولوا جني الأموال من النازحين/ات لتسجيل أولادهم/ن، وذلك في إطار "برنامج مجاني" تموّلهAusAid ‏ الأوسترالية عبر جمعية ""save the children. واردفت الصحيفة قائلة: على الرغم من معرفة الجمعية الاجنبية بالأمر، لم تنسحب من المدرسة، بل حافظت على الاتفاق مع المدرسة، علماً بأن برنامجها لم يبدأ تنفيذه بعد. وعزت الصحيفة السبب الاساسي في تأخر تنفيذ البرنامج في حصروت لفترة 9 أشهر (مدة المشروع بأكمله 11 شهراً)، بحسب مدير البرنامج ومدير المنطقة في الجمعية، بشير أيوب، الى عدم تسوية الأمور القانونية مع وزارة التربية.
في الختام، تساءلت الصحيفة قائلة: "بعد شهرين من الزمن تنتهي المهلة المحددة للبرنامج، فما سيكون مصير التمويل الذي اقر للجمعية والذي يشمل: تجهيز المدرسة، كتب الأطفال، معاشات الأساتذة، إيجار المدرسة والنقل… بعد انتهاء تلك المهلة؟ ماذا سيحصل للأموال التي من المفترض أنها لم تُصرف نظراً إلى عدم بدء المشروع في حصروت؟"