تستمر اعتراضات الاحزاب المسيحية الرافضة لمشروع ردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت (راجع خبر:http://www.lkdg.org/ar/node/12510)، اذ ترأس المطران بولس صياح، يوم امس، اجتماعاً في بكركي، ضمّ ممثلين عن أحزاب التيار الوطني، القوات، الكتائب، المردة والطاشناق، وعن أصحاب المصالح، تم خلاله التشديد على «أنّ ردم الحوض الرابع مرفوض لأسباب مبدأية وقانونية، واقتصادية واجتماعية وتقنية خاصة». وقد شدد المشاركون في الاجتماع، ان الرفض لمشروع الردم مسألة وطنية ليست محصورة بطائفة معينة، وهي مبنية على تحليل للآثار الاقتصادية والاجتماعية لكلّ لبنان. لكن حول الاسباب التي تقف وراء رفض النقابات والقوى المسيحية لردم الحوض، نشرت صحيفة الاخبار بتاريخ 3 شباط الماضي، ان الردم سيلغي امكانية استقبال البضائع العامة "الدكمة"، التي ستنقل الى مرفأ طرابلس، وعليه فان أصحاب المصالح سيخضعون للنفوذ في مدينة ذات غالبية مسلمة، علماً ان غالبية العاملين حالياً في ذلك المجال هم من المسيحيين. اما موضوع الخلاف الثاني، فيتمثل بان الردم سيكون له آثاراً كبيرة على قدرة مرفأ بيروت لكي يصبح معبراً أساسياً لحركة اعادة الإعمار في سوريا بعد انتهاء أزمتها.
وحول الموضوع، لفت رئيس نقابة الوكلاء البحريين، حسن الجارودي، إلى ان التحضيرات جارية حالياً في حرم المرفأ للمباشرة بمشروع ردم الحوض الرابع، معتبراً ان لا مرفأ بيروت يملك الرؤية الصائبة في ما خصّ هذا المشروع، ولا أي فريق آخر، لأنه لم يتم إعداد الدراسة العلمية اللازمة. (الديار 30 اذار 2015)