احتفالات منوعة بذكرى الحرب للاعتبار ولتعزيز ثقافة السلام والعيش المشترك

تنوعت احتفالات منظمات المجتمع المدني بمناسبة ذكرى الحرب الأهلية في 13 نيسان. فقد عاودت جمعية "فرح العطاء" تجمعها السنوي التقليدي أمام المتحف الوطني، الذي جاء هذه السنة تحت عنوان "13 نيسان رجع ألوان لبنان"، وذلك رفضاً لبقاء 13 نيسان في ذاكرة اللبنانيين/ات ذكرى للحرب والمأساة، فيما برز خلال الاحتفال مبادرة شبابية أطلقها تجمع "وحدتنا خلاصنا" لمشروع تحت عنوان "نتذكر وننطلق"، والتي سيستغرق تنفيذها سنة كاملة حتى 13 نيسان 2016 .وفي المكان نفسه، انطلقت مجموعة من الدراجين/ات ومحترفي/ات الدراجات النارية، في مسيرة سلمية نظمتها جمعية لوغوس، وصولا الى ساحة رياض الصلح.
الى ذلك، احيت وزارة التربية ذكرى الحرب في احتفال رعاه وزير التربية، الياس بوصعب، وجمع رؤساء المنظمات الطالبية في الأحزاب وعدد من الطلاب/ات والتربويين/ات ومسؤولي/ات الوزارة. وبالمناسبة، امل بو صعب في أن يعمل الشباب/ات على بناء دولة مدنية تنصف مواطنيها وتقوي المؤسسات والقوانين وتحترمهما. كذلك، رعت وزيرة المهجرين أليس شبطيني، في نادي الصحافة، المؤتمر الصحافي الذي نظمته "جمعية محاربين من أجل السلام" والذي هدف الى استخلاص العبر والدروس ونبذ أعمال الحرب، وتحذير الطلاب والطالبات من مساوئ اللجوء الى حمل السلاح.
من ناحيته، استكمل "ملتقى الاديان والثقافات للتنمية والحوار" نشاطاته من اجل تعزيز الحوار والسلم الاهلي ولجعل العام 2015 عام الحوار والسلم الاهلي. وبالمناسبة، دعا الملتقى الى ندوة حوارية، تعقد اليوم، تشارك فيها قوى سياسية وحزبية ومنها "الحزب الشيوعي" و "حزب الكتائب" و "الحزب التقدمي الاشتراكي" و "تيار المستقبل" و "حزب الله"، على ان يستكمل جهوده بالاعداد لتشكيل شبكة وطنية لحماية السلم الاهلي وباقامة العديد من الانشطة في المرحلة المقبلة لنشر ثقافة الحوار ورفض العنف. (النهار، الديار14 نيسان 2015)