في 22 نيسان 2015، اي اليوم الـ333 للفراغ الرئاسي، وتزامناً مع انعقاد الجلسة الـ22 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في مجلس النواب اللبناني، نظمت طاولة حوار المجتمع المدني، جلسة انتخاب رمزية لرئاسة الجمهورية، بنصاب مكتمل من ناشطين/ات من المجتمع المدني، بعض السياسيين، واشخاص من كافة أطياف المجتمع اللبناني ومناطقه، وذلك بهدف إعطاء "محتلّي المجلس درساً في الديمقراطية".
قبل البدء بجلسة الانتخاب، اشار رئيس طاولة حوار المجتمع المدني، الدكتور بهيج طبارة، الى دور المجتمع المدني في لبنان بشكل عام، وطاولة الحوار بشكل خاص، في المواظبة على الدفاع عن النظام الديمقراطي، في وجه الانتهاكات التي يتعرّض لها، سارداً التحركات الاحتجاجية للهيئة على مدى السنوات الماضية، والتي استطاعت من خلالها "أن تكون عن حق، ضمير الوطن وضمير كل مواطن". واستكمل طبارة قائلا أن طاولة حوار المجتمع المدني التي باتت تضم أربعين حزبًا وهيئة وتجمعًا فضلاً عن شخصيات مستقلة، قررت القيام بذلك التحرك بهدف الضغط لإنتخاب رئيس للجمهورية، ولكي تنتظم مؤسسات الدولة وتعود الحياة السياسية الى حالة طبيعية.
في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً، قرع رئيس الجلسة، زياد حايك، الجرس، تزامناً مع إعلان عدم اكتمال النصاب في المجلس النيابي، ووقف الحضور احتراما كما هي العادة في مجلس النواب، وحيّا رئيس الجلسة الحضور، وتلا البند الدستوري المتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية بموجب المادة 49 من الدستور اللبناني. وبعد التأكد من اكتمال النصاب، تم الإعلان عن أسماء المرشحين الثلاثة وهم "المصلحة الوطنية وشعارها (ليعيش لبنان)، المصلحة الشخصية وشعارها (لأعيش أنا)، كرسي الزعامة وشعارها (غيري عمرو ما حدا يعيش)". ودارت صناديق الإقتراع على 108 ناخبًا وناخبة، تم فرزها وتدوينها أمام العلن، ومن ثمّ أُعلنت النتيجة بفوز "المصلحة الوطنية" برئاسة الجمهورية بغالبية 102 صوتاً. (السفير والنهار 23 نيسان 2015)