عادت هيئة التنسيق النقابية مجددا الى الشارع، ونفذت اعتصاماً يوم امس في ساحة رياض الصلح، احتجاجا على المماطلة باقرار سلسلة الرتب والرواتب، متوعدة بتنفيذ خطة تحرك شاملة من اضرابات واعتصامات وتظاهرات تبدأ في السادس من ايار المقبل، بمشاركة اكثر من 100 الف مواطن ومواطنة من كل لبنان. لكن صحيفة الاخبار، لفتت الى ان مجموع عدد المعتصمين/ات لم يتجاوز العشرات، بسبب فقدان المعلمين/ات الموظفين/ات الثقة بالدولة والقيادة النقابية وفقاً للصحيفة. خلال الاعتصام المذكور، صرح نقيب التعليم الخاص، نعمة محفوص قائلاً: "العام الدراسي لن ينتهي إلا بعد إقرار السلسلة ولا تجبرونا على التظاهر في ساحات بيروت في ايار"، وأوضح لصحيفة "النهار" أن العام الدراسي قد يشهد تحركات مطلبية عدة، مشيراً إلى "أننا قد نلجأ إلى عدم تسليم نتائج إمتحانات نهاية السنة المدرسية مثلاً". كذلك سطع صوت مؤسس التيار النقابي المستقل، حنا غريب، الذي قصد الإعتصام مع مجموعة من مؤيدي التيار، الذي اكد ايضاً على أن "مقاطعة الإمتحانات قد تكون خياراً وارداً هذه السنة".
يشار أخيراً إلى أن الإلتزام بالاضراب كان شاملاً في القطاع الرسمي بكل متفرعاته في بيروت والمحافظات كلها، بينما شهد القطاع الخاص تجاوباً ملحوظاً في جبل لبنان وصيدا وبعض المناطق الشمالية وخرقاً لافتاً، ولاسيما في مدارس الضاحية الجنوبية، ومنها المؤسسات التربوية التابعة لـ"حركة أمل" و"حزب الله" ومجمل مدارس المقاصد الإسلامية في بيروت وخارجها، والمدارس الأرثوذكسية وعدد لا يستهان به من المدارس الكاثوليكية. (السفير، النهار، الديار، المستقبل 24 نيسان 2015)