مفوضية اللاجئين تشيد بلبنان وتحاول ازالة المخاوف

اعتبرت ممثلة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، نينيت كيلي، في مقابلة اجرتها معها صحيفة "السفير" ان لبنان كما هو الآن، يشكّل سابقة تاريخية، لافتة الى انها لا تستطيع تذكر حالة واحدة لبلد في التاريخ، تعرّض لتداعيات بذلك الحجم وفعل أكثر مما يفعله لبنان في مجال الاغاثة. وانتقدت كيلي قلة الدعم من المجتمع الدولي للبنان، مقارنة بما يقدّم لدول أخرى معنية بأزمة اللجوء السوري.
فيما يتعلق بمخاوف التوطين أو تكرار تجربة اللجوء الفلسطيني، اكدت كيلي على ان تلك المخاوف لا أرضية لها قائلة: "لا أعتقد أن الوضع الان مشابه لوضع للاجئين/ات الفلسطينيين/ات، لأن هناك دولة معترفاً بها دولياً يمكن للاجئين/ات العودة اليها (اي سوريا)، وهم/ن سيعودون/ن حالما يصبح الوضع مستقراً بما يسمح بالعودة". اما عن إمكانية نقل مخيمات اللاجئين إلى مناطق آمنة في سوريا، فرفضت كيلي ذلك الطرح من أساسه بالقول: "ليس لديّ علم بوجود أماكن داخل سوريا تكون آمنة بما يكفي لإنشاء مخيم أو ملاذ آمن".
وفي الختام، رفضت كيلي ايضاً الانتقادات التي تردّدت عن الانتقائية في اختيار من يُعاد توطينهم/ن في بلد ثالث، واي اشارات الى معايير طائفية. ولفتت المسؤولة الاممية الى أن المعيار الأساسي الذي يحكم البرنامج الذي تديره المفوضية هو نقل الفئات الأكثر ضعفاً. اما فيما يتعلق بمجموع عدد النازحين/ات، فذكرت المفوضية على موقعها الالكتروني، بانه حتى 10 من نيسان الجاري، استقر عند حدود 1185241 نازحا/ة مسجلا/ة، فيما 11319 نازحا/ة لا يزالون/ن على قوائم الانتظار.