بعد الخلاف الحاد بين القوى السياسية الطرابلسية، الحاصل على خلفية إنشاء مرآب في ساحة التل، قدّم رئيس بلدية طرابلس، نادر الغزال، استقالته، يوم السبت الماضي، لدى محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، وذلك بعد الضغوط التي تعرّض لها من رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري. وحول الموضوع، اشارت صحيفة الاخبار في عددها الصادر بتاريخ 21 نيسان 2015، الى ان الحريري استغنى عن غزال بسبب وعد قطعه على بعض اعضاء بلدية طرابلس، باقناع الغزال بالاستقالة، في مقابل موافقتهم على اقامة مرآب للسيارات تحت الارض في ساحة التل، وهو المشروع الذي اعترض عليه اصلاً عدد من الاعضاء والغزال. وتجدر الاشارة الى ان الغزال كان ينوي الاستقالة مطلع العام 2015 بعدما ايقن بالتجربة ان ثمة استحالة في اكمال المسيرة البلدية، مع مجلس بلدي يرفض الاجتماع برئاسته. كذلك ذكرت الاخبار ان نهرا، الذي تسلّم استقالة مكتوبة من غزال، وقبِل استقالة الرجل، حدّد يوم الخميس المقبل موعداً لانتخاب خلف «محسوم»، هو عضو المجلس البلدي، عامر الرافعي، المحسوب على تيار المستقبل قلباً وقالباً، وعضو في منسقية التيار في المدينة. من جهته، وفور تقديم طلب الاستقالة، عقد الغرال مؤتمراً صحافياً في دارته، اكد خلاله ان سعد الحريري طلب منه شخصيا تقديم الاستقالة، واردف قائلاً: "فقد طلب مني الاستقالة لان في ذلك مصلحة عامة، وأنا وصلت الى مرحلة وجدت ان الاستمرارية فيها صعوبة". كذلك اشار الغزال الى ثمة تعطيل مقصود في المجلس البلدي لدواع ومصالح شخصية. (السفير والاخبار 25 و27 نيسان 2015)