هارون يشرح ملابسات وفاة الطفل الحولي: لسنا مكسر عصا

Friday, 6 March 2015 - 12:00am
أعلن نقيب المستشفيات في لبنان سليمان هارون، رفض النقابة «التعاطي المسيء مع المستشفيات والعاملين فيها والاساءة الى كراماتهم وسمعتهم«، وذلك في مؤتمر صحافي مطول عقده بالامس شرح فيه ملابسات ما اثير حول وفاة الطفل عبد الرؤوف منير الحولي في عكار بحجة عدم استقباله من قبل مستشفيات المنطقة.

وتحدث هارون باسهاب خلال المؤتمر الذي حضره نائبه فادي علامة والنائب رياض رحال رئيس مجلس ادارة مستشفى عكار رحال، وسعود اليوسف رئيس مجلس ادارة مركز اليوسف الاستشفائي واعضاء المجلس وممثلين عن المستشفيات، عن التقارير الصادرة عن المستشفيين، مركز اليوسف الاستشفائي ومستشفى رحال عكار اللذين قيل انهما لم يستقبلا الطفل الحولي ما ادى الى وفاته.

واوضح انه بعد ما حصل وفق التقارير، طلب وزير الصحة من المسؤولين في الوزارة اجراء التحقيق مع المستشفيين، وتم استدعاء المسؤولين عن الدخول من قبل القضاء للتحقيق حيث تم توقيفهما. وفي اليوم الثاني تم استدعاء المسؤولين عن شؤون الموظفين للتحقيق معهما وتم توقيفهما ايضا. وقال «نحن نفهم القانون ونحترمه ونعلم جيدا ان للمحقق حق الاستنساب والتحقيق مع الشخص الذي يريد. ولكن في المقابل، نعتقد ايضا ان العدالة تقضي بان يستعمل الحق ضمن اطر ضيقة جدا، وبتأن كبير خصوصا ان الاشخاص الموقوفين لا سوابق لهم ولا شبهات حولهم، فمن بينهم ربات منزل وعندهن كراماتهن الى جانب الاشخاص الآخرين«. وسأل «كيف تم توقيفهم بهذه السرعة وكيف تم اخلاء سبيلهم بسرعة ايضا؟، كل ذنبهم ان الاحد صودف وجودهم في المستشفى لتأدية وظيفتهم وتأمين دخول المرضى اليها. من هنا نحن ننبه انه اذا تم اي اجراء شبيه بعد اليوم بحق اي موظف في المستشفى يتبين لاحقا انه بريء وقد تم توقيفه سيكون لنا موقف آخر كمستشفيات«. وتابع «لسنا مكسر عصا ولسنا مرتهنين لا لاي شخص ولا لاي جهة ولا لاي سلطة. والحملة الاعلامية المبرمجة من قبل الاداريين والسياسيين والاعلاميين لا مبرر لها. فنحن نستقبل سنويا نحو 700 الف حالة استشفاء ولولا المستشفيات الخاصة لتوفي المرضى في منازلهم خصوصا ان الدولة فشلت في ادارة شبكة المستشفيات الحكومية التي انفقت عليها مئات الملايين من الدولارات. وقال «بالامس رأينا كيف تم اقفال باب الطوارئ في اكبر مستشفى حكومي في بيروت. ونسأل اليوم في اي بلد في العالم يتم اقفال باب الطوارئ؟».

وتمنى اخذ العبرة من هذه الحادثة لايجاد توعية في صفوف المواطنين حول كيفية التعامل مع حالات مشابهة. ونكرر هنا ان كرامة الموظفين توازي صحة المرضىى، وأعلن أنه سيتابع الاتصالات مع المسؤولين لتلافي تكرار هذه الحوادث، ونأمل ايجاد قضاء متخصص ضمن نظام صحي متكامل يتولى التحقيق وبخبرة بأي حادثة تحصل في المجال الصحي.

اجتماعيات استشفاء المستقبل صحة