«صحّة الفلسطينيين» .. دراسات في «الأميركية»

Tuesday, 31 March 2015 - 12:00am
خلصت دراسة جديدة من كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت الى أن الجندر يأتي قبل الطائفة في تقرير آراء اللبنانيين حول حق الأم في منح جنسيتها لأولادها، اذا كان الزوج فلسطينياً. وما هو ملفتٌ في نتائج هذه الدراسة أن الاختلافات بين الطوائف تضمحلّ بين النساء، التي تؤيّد نسبة 84 بالمئة منهن هذا الحق. وبما أن المشرّعين هم كلهم تقريباً من الرجال، فإن هذه النتائج تفسّر التناقض بين الرأي العام ومواقف السياسيين، بحسب الباحثتين سوسن عبدالرحيم وزينب شري، من كلية العلوم الصحية، اللتين قادتا هذه الدراسة.

عُرضت هذه النتائج في مؤتمر صحة الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة وخارجها، الذي عقد في الجامعة الأميركية في بيروت.

وتناولت مداخلات المؤتمر عدداً من الموضوعات، بما في ذلك الآثار الطبية والصحية لحرب الخمسين يوماً على غزة في نهاية العام 2014، ونقص المياه المزمن في غزة وتأثيره على الصحة العامة، ومدى إدراك الأطباء الفلسطينيين لهذا التأثير. كما جرى خلال المؤتمر استعراض فعالية نماذج التدخل في الأزمات الإنسانية، وزواج الأطفال، والأمومة وصحة الطفل.

وبالإضافة إلى بحثهم حول حقوق المواطنة، قدّم عدد من باحثي الجامعة الأميركية في بيروت نتائج أولية لدراسات حول مواضيع تتعلّق بصحة ورفاه الفلسطينيين. وتناولت إحدى الدراسات انعدام الأمن الغذائي بين الأطفال الفلسطينيين في برج البراجنة، وأظهرت أن أكثر من 45 في المئة من الأطفال بين سن الخامسة والثانية عشرة يواجهون خطر النمو المتعثّر وفقر الدم نتيجة لانعدام الأمن الغذائي. وقد قدمت هذه الدراسة الباحثتان جويل شوفاني وهالة غطاس من كلية العلوم الصحية. وقد كشفت هذه الدراسة أن الأطفال في أُسر آباء لم ينالوا تعليماً كافياً هم أكثر عرضة لسوء التغذية وهذا ما يشير إلى أهمية إشراك الآباء في التثقيف الصحي والتغذوي وضمان تمكين الأسر الضعيفة من تخزين وطهو الطعام جيداً. وكذلك أظهرت دراسة على الفلسطينيين اللاجئين من سوريا أن انخفاض المستويات التعليمية للوالدين يقلل من فرص الالتحاق بالمدرسة لأطفالهم. وأوصت الباحثتان زهراء بيضون وسوسن عبدالرحيم اللتان قادتا هذه الدراسة بأن تولي الأونروا اهتماماً خاصاً للأطفال الذين يعيشون في الأسر التي لم يحصل الأهل فيها على تعليم كافٍ.

لبنان المستقبل جنسيتي