سنة بعد سنة، يفقد عيد العمال، في اول ايار، بريقه النضالي ويتحول الى مناسبة باهتة تكثر فيها الاحتفالات الرسمية والنقابية والخطابات والوعود، وذلك في ظل استمرار تدهور الظروف الاقتصادية والمعيشية العامة في لبنان. هذا العام، احتفل الاتحاد العمالي العام بالمناسبة في مقره، بحضور رسمي لافت للسياسيين وممثلين من القطاعات الاقتصادية، وبغياب اصحاب العيد، اي العمال والعاملات، بحسب صحيفة السفير. وخلال المناسبة، عاود رئيس الاتحاد العمالي العام، غسان غصن، التذكير بلازمة تصحيح الاجور و"باستخدام كل السبل المتاحة اعتصاما وتظاهرا واضرابا". من جهته، نظم الحزب الشيوعي اللبناني، تظاهرة متواضعة انطلقت من البربير باتجاه ساحة رياض الصلح، ألقى خلالها الامين العام للحزب، الدكتور خالد حدادة، كلمة حيا فيها، هو الآخر، العمال/ات في عيدهم/ن، داعيا الى «تكاتف الجهود لحماية حقوق العاملين/ات وحماية التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية من هجمات المحاصصة الطائفية والسياسية» ومكررا، الدعوة الى «ضرورة إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي هي حق من حقوق الموظفين/ات».
في المقلب الاخر، ناشد وزير الاتصالات، بطرس حرب، وزير العمل، سجعان القزي، العمل على إحياء مشروع الحماية الاجتماعية وضمان الشيخوخة الذي وصفه بالحيوي، فيما وجه وزير العمل، سجعان قزي، عبر صحيفة "النهار" تحية إكبار الى كل عامل/ة لبناني/ة والى كل عامل/ة على الاراضي اللبنانية، وأكد "مواصلة سياسته الآيلة الى حماية اليد اللبنانية مهما كثرت الضغوط لأن اللبنانيين/ات وفقاً لقزي لا يجب أن يبقوا/ن شعبا برسم الهجرة". (الديار، السفير، النهار والاخبار 1 و3 ايار 2015)