في مؤتمر التعاون الأوروبي اللبناني: الهيئات البيئية تطلق صرخة فهل من يستجيب؟

ذكرت صحيفة الديار في عددها الصادر يوم السبت الماضي، ان الحلول لإدارة أكثر كفاءة للموارد المائية ومياه الصرف ومعالجة النفايات الصلبة شكلت محور تركيز نقاشات الجلسة الأولى من مؤتمر أيام التعاون الأوروبي - اللبناني، الذي عقد يوم الجمعة الماضي في البيال، بتنظيم من بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة. خلال المؤتمر، عرض مدير مشروع إدارة النفايات الصلبة لدى مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، ‏محمد بركي، اهم المشاريع المدعومة من الاتحاد الاوروبي، والتي هي عبارة عن مشاريع إنشاء معامل فرز وتسبيغ، إنشاء مطامر صحية وإعادة تأهيل بعض المكبات العشوائية، لافتا الى انه بتنفيذ تلك المشاريع سيتم معالجة 50% من النفايات في لبنان.‏ خلال تلك الجلسة اطلقت الهيئات البيئية صرخة مدوية حيال ملفي النفايات والمياه، اذ أعتبر رئيس الحركة البيئية في لبنان، بول أبي راشد، قرار الحكومة رقم 1 الصادر في 12/1/2015 هو كإحتكار وخصخصة للنفايات إذ بموجبة وزع للشركات الخاصة 600 موقعاً لإنشاء محارق، ما يؤدي حتماً إلى تلوث الهواء، لافتاً إلى أن أزمة النفايات ممكن معالجتها بدون إنشاء مطامر ومحارق.‏ كذلك تطرق ابي راشد إلى قضية مطمر الناعمة، قائلاً : مطمر الناعمة "غير مطابق للمواصفات منذ 17 عاماً"، فكيف يمكن أن نجدد لمطمر يلوث البحر الأبيض المتوسط؟ وفي ما يتعلق بالسدود، أعلن أبي راشد رفضه لإنشاء سدود عشوائية مثل سد جنة، مسيلحة، بلعة، حمانا، بسري وغيرها، كونها مشاريع تفتقر إلى الدراسات الاستراتيجية وتخالف المخطط التوجيهي الشامل للإراضي اللبنانية، علما ان تلك السدود تبنى في المناطق الأكثر عرضة للهزات الأرضية.‏ كما استنكر الناشط البيئي التكلفة البيئية الباهظة لبناء سد جنة المتمثلة بقطع حوالى 30 ألف شجرة. (الديار 9 ايار 2015)