المعوقين/ات في لبنان ينتقدون/ن اقصاء قضيتهم/ن من العملية التنموية الاممية

نفذ مكتب الاقليم العربي في «المنظمة الدولية للأشخاص المعوقين» و«اتحاد المقعدين اللبنانيين»، وبالتعاون مع هيئات مدنية والمؤسسات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان، اعتصاماً يوم امس، أمام مبنى «الإسكوا»، تحت عنوان "الإعاقة والدمج التنموي" وذلك احتجاجاً على خلو مسودة الأمم المتحدة للأهداف التنموية لما بعد العام 2015، بالمجمل من قضية الاعاقة والدمج. وخلال الاعتصام، رفع المشاركون/ات لافتات تطالب بالحقوق غير المحترمة محلياً وعربياً وعالمياً، ومنها: «الدمج الآن!»، «لا شيء من دوننا!»، «التنمية بدون الإعاقة فشل ذريع».
وقد سجل المكتب العربي في "المنظمة الدولية للأشخاص المعوقين"، خلال بيان تلاه نائب رئيس «اتحاد المقعدين اللبنانيين»، حسين جبر، عدداً من الملاحظات في ما يخص التجاهل "غير المبرر لقضية الدمج المنهجي لمعايير الإعاقة والدمج التنموي" في المسودة الحالية للأهداف التنموية لما بعد العام 2015، ومنها "انه وعلى الرغم من تشكيل الأشخاص المعوقين/ات سُبع سكان العالم، 80% منهم/ن يعيشون/ن في الدول النامية وتحت خط الفقر، يلاحظ التجاهل الفاضح لقضية الإعاقة عن الهدف المتعلق بسبل مكافحة الفقر". من جهته، اعتبر جبر، ان "تجاهل قضية الإعاقة في هدفي الفقر والصحة، سيحكم على الأجندة الاممية بالفشل"، وفيما اوضح ان قضية الإعاقة قد تم لحظها فعلاً ضمن الأهداف، الا انها لا تزال وفقاً لجبر جزئية وتقتصر على المؤشرات. وتابع البيان قائلا "ان تغييب قضية الإعاقة عن هذا الهدف سيكرس الفشل المحتم لتحقيق جميع الجهود الرامية لمكافحة مسببات الفقر بجميع أشكاله. وفي ختام الاعتصام، أكد المكتب العربي و«اتحاد المقعدين» على استيائهما ازاء الأهداف التنموية التي يحكم عليها مسبقا بالفشل، وتجاه عدم افساح المجال الكافي لمناقشة صيغة الأهداف التنموية الاممية لما بعد 2015. (السفير11 ايار 2015)