للمرة الأولى منذ أكثر من تسع سنوات، جرت انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى في محافظات بيروت وجبل لبنان والبقاع والشمال والجنوب، يوم امس، وفقاً للنظام الداخلي، والتي ادت الى انتخاب 24 عضوا للمجلس الشرعي في العاصمة والمحافظات، وينتظر ان يضاف اليهم ثمانية اعضاء بالتعيين يختارهم مفتي الجمهورية، يشكلون مع رؤساء الحكومات الحالي والسابقين مجموع اعضاء المجلس الشرعي الاعلى. وقد جاءت نتيجة الانتخابات مفاجئة للكثير من المراقبين اذ ضمت الكثير ممن غير المحسوبين على تيار المستقبل. ففي بيروت سجلت اللائحة الائتلافية المدعومة من "تيار المستقبل" الفوز الابرز، مع الاشارة الى أنها تضم مستقلين ومنتمين الى تيارات اخرى، وقد تم اختراقها بمرشح معروف بانتمائه الى خط "الجماعة الاسلامية"، وحلّ محل مرشح محسوب على الرئيس سلام، بالاضافة الى مرشح آخر لـ"الجماعة" فاز ضمن اللائحة. وفي طرابلس بدا الوضع مختلفاً، اذ سجل فوز 5 اعضاء بين مستقل ومحسوب على الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي والوزير السابق فيصل كرامي، بالاضافة الى عضوين من لائحة مدعومة من "تيار المستقبل". اما في صيدا، فقد فاز اعضاء المجلس بالتزكية اذ حصد ائتلاف بين المستقبل والجماعة الاسلامية المراكز الثلاثة (اثنين للمستقبل وواحد للجماعة). اما النتائج المتبقية، فهي كالتالي:
- عكار، فوز مرشح تيار المستقبل.
- حاصبيا ومرجعيون والجوار، فوز مرشح قريب من المستقبل بالتزكية.
- البقاع، فوز مرشحين واحد محسوب على الوزير السابق عبد الرحيم مراد والاخر محسوب على تيار المستقبل.
- جبل لبنان، هيمنة بلدة شحيم وتحديداً آل عبد الله، بفوزها بمقعدي المجلس في الانتخابات. وبذلك النتيجة، وجهت صناديق الاقتراع في جبل لبنان، صفعة للقوى السياسية التي عجزت عن ايصال مرشحيها، ومن ابرزها تيار المستقبل والجماعة الاسلامية.
(السفير، الاخبار، الحياة، النهار 11 ايار 2015)